قدرت دراسة احصائية أجراها المركز السعودي لزراعة الأعضاء عدد حالات الوفيات الدماغية المنقولة الى أقسام العناية المركزة في مستشفيات المملكة بنحو 1200 حالة سنوية، وأشارت الى أن حوالى 38% من الحالات «750 حالة» يتم إبلاغ المركز بها، بينما لا يتم التبليغ عن الحالات الأخرى، حسب ما أوضحه لـ«عكاظ» مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين. وأشار شاهين الى عدة أسباب لعدم التبليغ عن حالات الوفيات الدماغية تتمثل في ضغط العمل على أقسام العناية المركزة والتركيز على الجانب العلاجي للحالات الحرجة وبالتالي عدم تبليغ جميع الحالات المحتملة للوفيات الدماغية ، التغير الدوري وفق ورديات العمل والمناوبات لكل طواقم الكادر الطبي والتمريضي بالعنايات المركزة وعدم التنسيق بتبليغ المركز في بعض الحالات، عدم وجود دراية كافية عند بعض الممارسين الصحيين بالبروتوكول المتبع في المركز السعودي لزراعة الأعضاء من التبليغ حتى التوثيق ثم مقابلة الأهل لإقناعهم بالتبرع بالأعضاء وعدم إعطاء برنامج التبرع بالأعضاء الأهمية القصوى والاهتمام الكافي من بعض الممارسين الصحيين رغم أنه يجب النظر لهذا البرنامج كبرنامج وطني علاجي إنقاذي وحيد لمرضى الفشل العضوي النهائي بالمملكة. وأضاف ان المركز السعودي لزراعة الأعضاء ومن خلال تحديد عوامل الخلل يقدم الحلول والإجراءات الصائبة والمناسبة التي يؤكد فيها على ضرورة تكامل وتطوير أداء المنظومة الصحية عموما وتفعيل كافة الخدمات الإسعافية لإسعاف مصابي الحوادث المرورية وإيصالهم بالشكل المطلوب للمستشفيات وتأمين الأسرة اللازمة والإضافية إن لزم الأمر في أقسام العناية المركزة لاستقبال حالات الوفيات الدماغية وتبليغها للمركز السعودي لزراعة الأعضاء لتوثيقها ومن ثم تحديد مدى إمكانية الاستفادة القصوى منها في مجال التبرع بالأعضاء لصالح مرضى الفشل العضوي النهائي.