كشفت مصادر بوزارة الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أن الوزارة بصدد اتخاذ عدة خطوات هامة لإعادة تأهيل خليج توبلي وذلك من خلال عدة دراسات والتي أوضحت مصادر التلوث في الخليج ومن أهمها محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي. وذكرت المصادر أن الخطوات تمثلت في مباشرة الوزارة منذ عام 2009 بعدد من المشاريع والمبادرات من أجل معالجة القصور بمحطة تولي بهدف تحسين جودة مياه الصرف الصحي المعالجة علماً بأن محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي مصممة لاستيعاب تدفقات تبلغ 200,000 متر مكعب في اليوم. وقالت الا انه في الوقت الراهن ونتيجة زيادة عدد السكان والتطور السريع في التنمية وزيادة الطلب على إنشاء شبكات الصرف الصحي، فان المحطة تستقبل تدفقات فوق طاقتها الاستيعابية إذ تصل إلى حوالي 300,000 الف متر مكعب في اليوم، ولهذا السبب يوجد قصور في المعالجة الثنائية لمياه الصر ف الصحي، بينما يعالج الجزء الأكبر ثلاثيا ويتم استخدامه في اغراض الزراعة والمتبقي يصرف الى مصب خليج توبلي وغالبا تكون مطابقة للمواصفات الدولية البحرية الا في بعض اوقات الذروة. وبينت المصادر أن الوزارة باشرت بمجموعة مشاريع للأعمال الطارئة الحزمة الأولى لمعالجة القصور في المحطة لتحسين عملية المعالجة وتمثلت في مشاريع تطوير محطة استقبال ومعالجة مياه الصرف الصحي المنقولة بالصهاريج، وتحسين كفاءة وحدات السيطرة على مشكلة طفو الحمأة، وزيادة معدل التخلص من الحمأة الزائدة بالإضافة إلى تركيب وحدات حقن المواد الكيميائية. كما تم تنفيذ مشروع Blue Water ويهدف هذا المشروع إلى معالجة الحمل الزائد عن طاقة مركز توبلي والبالغ 100 ألف متر3 في اليوم بتكلفةٍ قدرها 8 ملايين دينارٍ يحريني، وكذلك مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي وخط الأنابيب العميقة في منطقة المحرق بهدف تخفيف الأحمال الهيدروليكية والعضوية المتدفقة إلى مركز توبلي. واوضحت انه تم مؤخراً البدء في المشاريع العاجلة والطارئة للحزمة الثانية لتحسين كفاءة وأداء المرافق المعالجة في مركز توبلي وتتضمن توسعة وحدة تجفيف الحمأة، تركيب أجهزة التحكم في الحمل الهيدروليكي، تحسين كفاءة المرشحات الرملية، تعزيز نظام تزويد الاكسجين في أحواض التهوية، تحسين كفاءة وحدة إزالة الرمال، كما يتم التحضير لمشروع توسعة محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي والمؤمل البدء فيه قريبا والذي سوف يسهم بشكل مباشر في حل جذري لمعالجة كاملة لمياه الصرف التي تستقبلها المحطة. الجدير بالذكر ان وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني تقوم بإعداد دراسة شاملة لاستغلال جميع هذه الكميات من المياه المعالجة والتي تزيد عن مائة (100) مليون متر مكعب سنويا للأغراض الزراعية والصناعية وغيرها وذلك لتوفير المياه الصالحة للشرب للأغراض المنزلية والصحية. وتقف هذه المشاريع القائمة وتلك التي تم الانتهاء منها والتي سيتم البدء بها، على تصميم وزارة الأشغال وقف التلوث من مياه الصرف الصحي، والانتقال قريباً إلى المشروع الواعد في تنظيف الخليج بالاستفادة من الخبرات العالمية وأن مذكرة التفاهم التي وقعتها الوزارة مع الجانب الياباني خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الأخيرة إلى اليابان دليل على ذلك، حيث تتضمن بنود الاتفاقية زيادة التعاون بين المنامة وطوكيو في مجال تنظيف وإعادة تأهيل خليج توبلي والاستفادة من تجارب وخبرات اليابان في مجال الصرف الصحي للإسهام في ايجاد حلول لما يعانيه خليج توبلي من تلوث، علما بانه يتم حالياً الاتصال والتنسيق مع الجانب الياباني من أجل متابعة تفعيل الاتفاقية ضمن الخطوات العملية من أجل الخروج ببنودها إلى حيز التنفيذ على أرض الواقع.