بيروت - أ ف ب: قتل عشرين مدنيا على الاقل أمس السبت جراء غارات جوية وقصف عنيف لقوات النظام السوري على دوما بعد اقل من اسبوع على ضربات اوقعت 117 قتيلا في المدينة المحاصرة في ريف دمشق، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "تتعرض مدينة دوما لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف منذ صباح امس، ما تسبب بمقتل عشرين مدنيا على الاقل فيما لا يزال نحو مئتي شخص اخرين في عداد المصابين والمفقودين تحت الانقاض". ويأتي ذلك بعد شن قوات النظام سلسلة غارات جوية الاحد الماضي تسببت بمقتل 117 شخصا على الاقل ما اثار ردود فعل دولية منددة بالقصف "المدمر" و"الوحشي". وافادت لجان التنسيق المحلية في سوريا عن استهداف الطيران الحربي لاربعة ابنية متلاصقة في المدينة، مشيرة الى تهدم مبنى من اربعة طوابق. وتداولت صفحات وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر ابنية متجاورة شبه مدمرة فيما انهار مبنى اخر بالكامل. ويظهر في احدى الصور شاب وهو يحمل طفلة صغيرة غطت الدماء وجهها فيما تبين صور اخرى شبان وهم يبحثون بين الركام وينتشلون المصابين من تحت الانقاض. على صعيد آخر، أبدى الائتلاف السوري المعارض تحفظه على خطة المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بعد لقائه مع أعضاء من فريق المبعوث الأممي للحديث عن مسار تطبيق ما ورد في تقريره لمجلس الأمن الدولي وخطته من أجل السلام في سوريا. واعتبر الائتلاف أن الأجوبة التي حصل عليها من فريق دي ميستوار لم تكن كافية، وأن مسار العمل المقترح يستغرق وقتاً طويلاً، لا يمكن الموافقة عليه في ظل ما يقوم به نظام الأسد الذي سيستفيد من هذا الوقت، بحسب الائتلاف، لتعزيز مكاسبه على الأرض، كما حصل في كل التجارب السابقة. وأكد الائتلاف أن المجتمع الدولي مازال يتهرب من مواجهة أساس المشكلة في سوريا، وهو تحقيق الانتقال السياسي الشامل دون وجود الأسد ونظامه في المرحلة الانتقالية وما بعدها.