أثارت الأنباء حول مفاوضات تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس ردود أفعال متضاربة، بعد كشف قيادات الحركة أن جهود التهدئة والاتصالات الخاصة بجهود بعض الوسطاء ومنهم رئيس الوزراء السابق طوني بلير تبدو إيجابية، ففي حين قال وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، إن إسرائيل لا تفكر بعقد تهدئة مع حماس، أكد الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف أن المفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة. وصرح الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف أن تصريحات قيادات حماس تؤكد معلوماتنا المسبقة عن مفاوضات حماس لنيل اعتراف إسرائيل بها، وبدويلتها في غزة، مقابل إسقاط قضايا الوضع النهائي كالقدس واللاجئين. وأوضح عساف أن المفاوضات أخذت ثلاثة أشكال، الأول: مباشرة عبر التنسيق الأمني، وتبادل الجثث بينهما، والإفراج عمن اعتقلتهم دولة الاحتلال بعد الإفراج عنهم في صفقة شاليط، وكذلك موضوع الشخصين الإسرائيليين (البدوي والأثيوبي) الموجودين في قطاع غزة. وأشار إلى مفاوضات بلير- مشعل المباشرة وصلت إلى مراحل متقدمة، وأثبتها اعتراف مشعل وبلير ومصادر إسرائيلية أيضاً، لافتاً إلى أن جزءًا من المفاوضات يتم عبر وسطاء أوروبيين سويسريين وغيرهم ممن يتنقلون بين تل أبيب وقطاع غزة. 3 أشهر وقالت مصادر في حركة حماس إن المفاوضات جرت بين بلير وقيادات في حماس لمدة 3 أشهر، وإن الحركة بانتظار رد اسرائيل بشأن شروط الاتفاق، مشيرة إلى أنه لا توجد مفاوضات جارية في الوقت الحالي، إلا أن أطرافاً أوروبية تراقب الأوضاع في غزة عن كثب وتسعى إلى التحرك لاحتواء الوضع المتفجر في القطاع المحاصر. وفي تصريح مقابل، قال وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، إن إسرائيل لا تفكر بعقد تهدئة مع الحركة وإن الوضع القائم سيستمر على حاله. ونقل موقع القناة العبرية العاشرة عن يعلون قوله في مقابلة أجريت معه إن إسرائيل تراقب كافة تحركات حماس وتعمل استخباراتيا لمنع الأنفاق الهجومية، مضيفا، أن ما تطرحه الحركة لا يمكن الموافقة عليه أو التحاور بشأنه. وقال إن الأثمان التي تطلبها حركة حماس لقاء تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة غير مقبولة ولا يمكن الموافقة عليها، مشيراً إلى أن الواقع الحالي قابل للاستمرار.