أصدرت محكمة مصرية أحكاماً بالسجن المؤبد على 19 متهماً، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، في قضية اقتحام مركز للشرطة في مدينة بورسعيد على ساحل البحر الأبيض المتوسط. فقد قضت محكمة جنايات بورسعيد -اليوم السبت- بالسجن المؤبد على بديع و18 متهماً آخرين من رافضي الانقلاب في مصر، منهم القياديان في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وصفوت حجازي. كما قضت المحكمة بالسجن المشدد عشرة أعوام على 28 متهماً، وبالبراءة على 68 متهماً، والسجن المؤبد غيابياً على 76 متهماً آخرين في القضية ذاتها. وتعود وقائع القضية إلى يوم 16 أغسطس/آب من عام 2013 -أي عقب فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة- حيث جاء في حيثيات التحقيقات أن بديع والبلتاجي وحجازي قاموا بـ"تحريض أعضاء الجماعة (الإخوان) على اقتحام قسم شرطة العرب في بورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به"، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العديدمن ضباط وأفراد القسم. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات، من بينها"التحريض على القتل والشروع فيه، وتأليف عصابة مسلحة هدفها الهجوم على ديوان قسم شرطة العرب وقتل كل من بداخله، وسرقة الأسلحة الأميرية، كماقاموا بتدبير تجمهر بغرض تعطيل تنفيذ القوانين والاعتداء على سلطات الدولة".