بادر مواطنون سعوديون بالعمل في تشغيل محالهم التجارية، خلفا للعمالة التي غادرت المملكة بعد تطبيق قرارات التصحيح. ويعمل الأربعيني سعد علي الشهري “صاحب مغسله ملابس” بكيلو 14 جدة، في غسل وكي ملابس الزبائن بنفسه، بأسعار أقل من المغاسل التي يعمل بها أجانب، ويعمل جاهداً على تقديم خدمة أفضل حرصاً منه على كسب رضا زبائنه والمحافظة على عدم تسرُّبهم. وقال صالح متعب الزهران، من زبائن تلك المغسلة: إنه يغسل ملابسه بالمغسلة نفسها منذ أن كان يعمل بها أجنبي، ولاحظ بعد عمل المواطن السعودي في غسيل الملابس تغيراً في العناية بملابسه، وانخفاضاً في سعر الغسيل والكي. كما انخرط ثلاثة سعوديين آخرين، في تشغيل مطعمهم الشعبي بكساب أضم التابع لـ “الليث”، بعد مغادرة العمالة الأجانب، وهم سعد العمري، وعايش العمري، وعبيد العمري، الذين لم تتجاوز أعمارهم الأربعين عاماً، ويعملون في طهي الوجبات بأصنافها المختلفة وتقديمها للزبائن دون كلل أو ملل، بل قالوا إنهم سعداء بذلك لأن العمل بالطعام يدر عليهم يومياً أرباحاً مرضية، كما أن شعور الزبائن بالطيبة تجاههم أبعد عنهم الحرج، الذي يخشاه أغلب الشباب الذين فضّلوا العطالة والجلوس في منازلهم على مثل هذا الأعمال التي قد تدر على الشخص أرباحاً أفضل من رواتب الوظائف المحدودة. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل