دعا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، المعلمين والمعلمات إلى تحذير الطلاب والطالبات من مزالق وأهواء الفئة الضالة، وتنبيههم بضلال وبطلان مناهجهم، التي استباحت دماء المسلمين وأموالهم. وقال آل الشيخ: "إن على المربين ومديري المدارس تحذير الشباب من مواقع التواصل الخبيثة التي تبث وتنشر الشر، معتبراً أن هذه المواقع لا خير فيها، مشيراً إلى أهمية حسن التربية والتوجيه، وأداء المسؤولية والأمانة والتحذير من الشر وأهله، والتحذير مما يحيط بالناس من مزالق وأهواء مضلة، حيث إن هذه المناهج الباطلة ليس لها بالإسلام صلة، لنحذرهم من هذه الشرور والمصائب". وأكد المفتي خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس أن بر الوالدين سبب لراحة الإنسان في الدنيا وهناء العيش، وقرة العين، وغنى النفس وسعة الرزق، والالتحام بين أبناء الأسرة ونشأتهم على هذا الخلق الفاضل والعمل الصالح, حيث ترى البار بوالديه قرير العين مطمئن النفس راضيا بما قسم الله له قد بارك الله له في رزقه وفي عمره وفي ذريته، فهو في راحة بال وما عند الله خير وأبقى. وزاد: "ترى العاق شقيا تعسا حياته شقاء لا خير فيها، ولا يتلذذ بمنام أو طعام بل هو في شقاء سلط الله عليه أقرب الناس إليه وأبعدهم عنه، فأقلقوا راحته وأشقوا حياته حتى تعب في حياته، وإن ملك من الدنيا فما ملك". مضيفا "إن البر بالوالدين من أخلاق الأنبياء عليهم السلام فهذا عيسى يقول عن نفسه, فالعقوق عصيان وشقاء وجبروت وطغيان والبر صلة وطمأنينة وسعادة وهناء عيش" . وأوضح أن الجهاد في سبيل الله تطوعي له فضل عظيم لأن من قتل غير مدبر كفر الله جميع سيئاته وقد جعل النبي- صلى الله عليه وسلم- بر الوالدين جهادا في سبيل الله، مبيناً أن بر الوالدين في حياتهما وبعد موتهما بالاستغفار لهما والدعاء لهما وإكرام صديقهما وإنفاذ عهدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما. وقال: "بر الوالدين خلق كريم ربوا عليه صغاركم واجعلوا الصغار يقتدون بكم إذا كبر أبوك وأمك، جئهما صباحا ومساء لتطمئن عن حالهما وصحتهما، تشاركهما في طعامهما، تنظر إلى حالهما إن كانا كبيرين، ما حال فراشهما، ما حال ثيابهما، فإنك إذا فعلت هذا فسيقتدي بك الأبناء والبنات وسيبرون آباءهم وأمهاتهم بأسباب برك بأبويك، وإن شاهد الأبناء منك عقوقا وجفاء فسيتخلقون بهذا الخلق الذميم وكنت قدوة لهم في سيئ الأعمال".