هنأت الأمم المتحدة الحكومة الموريتانية على نجاحها في سياستها الأمنية، وعلى الجهود الإقليمية التي تبذلها في مواجهة الإرهاب بمنطقة الساحل، فيما دعا رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد الشيخ عبد الله بن بيه، إلى إيقاف ما أسماه الحروب المجنونة في العالم الإسلامي. وقال ولد بيه بعيد اجتماعه أمس الجمعة، بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إن الحروب الجارية في العالم الإسلامي لا تخدم ديناً ولا دنياً وأنه يجب على كل العلماء أن يقفوا ضد الحروب العبثية، مطالباً القادة بالتضامن وبذل كل ما في وسعهم لوقفها فوراً. وقال الشيخ ولد بيه إنه بحث مع الرئيس الموريتاني الحالة العامة في البلاد وفي العالم الإسلامي وبحثا متعلقات موضوع الأمن والسلم في موريتانيا والعالم بأسره. وكان ولد بيه قد دعا دول العالم إلى تخصيص ميزانية للسلام خلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول الأمن والسلام الذي اختتم أعماله بنواكشوط أمس. وفي العاصمة نواكشوط، هنأت المبعوثة الأممية غبري سالاسيي الرئيس الموريتاني ورؤيته التي وصفتها بالضرورية للغاية من أجل إنشاء مجموعة الخمس في الساحل. وأكدت أهمية آلية التنسيق لمواجهة التطرف التي أحدثتها هذه المجموعة الإقليمية باعتبارها تضم الدول الأعضاء الأكثر هشاشة. وأكدت أن مجموعة الساحل وفي غضون سنة واحدة من تأسيسها في نواكشوط حققت الكثير، خاصة على الصعيد الأمني من خلال إنشاء برنامج عمل لمواجهة التطرف بجميع أشكاله والتهديدات الأخرى. إلى ذلك، ورغم حملات الرفض، وتظاهر النشطاء الحقوقيين والإعلاميين ضده، صادقت الحكومة الموريتانية في اجتماعها مساء أمس على مشروع قانون المجتمع الموريتاني للمعلومات، المعروف اختصاراً بقانون الميمات الثلاث. ويهدف القانون الجديد إلى محاربة الجريمة الإلكترونية، فيما اعتبر قانونيون و إعلاميون أن القانون بصيغته الحالية يهدف إلى مصادرة الحريات وتشديد الرقابة على الإنترنت.