أكد ولي العهد السعوي الأمير محمد بن نايفجاهزية كافة القطاعات والأجهزة، وفي مقدمتها القطاعات الأمنية، لتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة والاطمئنان لضيوف الرحمن. وجاء التأكيد أثناء ترؤسه اجتماع لجنة الحج العليا، حيث تطلق كافة القطاعات السعودية وأجهزة الدولة المعنية بشؤون الحج خططها في مثل هذا الوقت من كل عام لإنجاح موسم الحج وتقديم الخدمات والتسهيلات للحجاج. من جهته، أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن السديس انطلاق خطة الرئاسة لحج هذا العام، من رؤية أن يكون الحرمان الشريفان منطلقاً لنشر هدي هذا الدين، والعمل على تأهيل كافة المتعاملين فيهما للقيام بهذه المهمة باحترافية ومهنية. وبين السديس في الخطاب -الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- أن خطة الرئاسة لموسم الحج لهذا العام ستبدأ في نهاية أغسطس/آب الجاري وستستمر إلى نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسيقوم على تنفيذها نحو 15 ألفا من القوى العاملة. وأوضح السديس أن الخطة تشتمل على خمسة محاور: تتمثل في محور التوجيه والإرشاد والتعليم، والمحور الخدمي الذي يعنى بالإشراف التام على نظافة الحرمين الشريفين، وساحاتهما والمرافق التابعة لهما. ومحور فني يعني بدراسة احتياج المسجدين الحرام والنبوي ومرافقهما من صيانة وتشغيل، ومحور رابع يقوم بدور إعلامي وثقافي وتوعوي، أما المحور الخامس فيراقب سير العمل والتأكد من مطابقته الأنظمة واللوائح والإجراءات المعتمدة بصورة شاملة. التوسعة الثالثة وأشار إلى أن أبرز المشاريع المنفذة في المسجد الحرام التي ستتم الاستفادة منها في موسم الحج هي التوسعة الثالثة، حيث ستتم الاستفادة من كامل الدورين الأرضي والأول ودور الميزانين مع السلالم الكهربائية والمصاعد. أما ما يتعلق بالطاقة الاستيعابية للمطاف، فستتم الاستفادة من كامل أدوار المبنى، بإجمالي 278 ألف مصل، وبإجمالي 114 ألفا من الطائفين. ومن جانب آخر، سيدشن أمير منطقة مكة المكرمة، ورئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد بن فيصل، حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري" الخاصة بموسم الحج للعام الحالي. وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح أن الحملة عمل توعوي يسهم في تأدية الحجاج مناسكهم على أكمل وجه بطريقة شرعية وحضارية، كما تهدف إلى تشجيع الالتزام بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بموسم الحج.