مجرى لتصريف السيول والأمطار الى البحر في ضباء يقترب رويدا رويدا من مجمع مدرسي يضم ابتدائية ومتوسطة في حي المقيطع في ضباء. كلما سالت مياه السيول وضع أولياء أمور الطالبات والمعلمات أياديهم على قلوبهم فلربما يخطئ السيل مجراه ويغرق المجمع المدرسي.. لكن الأخطر من كل ذلك كما يقول السكان إن المشروع نفسه لم يكتمل بعد ومازل يسير بسرعة أقل من حركة السلحفاة البطيئة إذ بدأ العمل في عطلة الصيف.. ومازال يراوح مكانه بفضل البطء غير المسبوق للشركة العاملة في الموقع منذ 5 أشهر. المواطن محمد إسماعيل عاشور الصائغ يعد نفسه أحد المتضررين من المشروع البطيء فالشركة التي تتولى تنفيذ أعمال تصريف السيول أمام المدرسة تعمل ببطء شديد ما يشكل عبئا كبيرا على الآباء وأولياء الأمور في ساعات الصباح والعودة من رحلات المدارس. وأضاف إنه وقف على بداية عمل المشروع وصب الخرسانات الاسمنتية قبل خمسة أشهر وكان يأمل في إنهاء المشروع في وقت محدد ومقبول والمشكلة تكمن في صمت الجهات المختصة المكلفة بمراقبة الأداء وإنجاز المهام في وقتها المحدد باعتبار أن المشروع يقع في منطقة حيوية يرتادها الآباء وأولياء الأمور يوميا ولا أدري ما الذي سيحدث بعد العودة إلى المدارس. نبيل عبدالرحمن الحجيري الذي يسلك الطريق المحيط بمشروع تصريف السيل يقول إن عوائق كثيرة تصادفه أثناء رحلته فقد خلقت الشركة تضييقا كبيرا في الشارع متسائلا عن الرقابة الغائبة عن هذه الشركة والتي تعلم تمام العلم وجوب إنهاء مهامها في الموعد المحدد خصوصا أن المجرى قريب من مجمع مدرسي مكتظ بالحركة في ساعات الصباح والظهيرة وكان من المؤمل إنهاء المهمة قبل العودة الى المدارس وهذا ما لم يحدث بسبب القصور في المراقبة والمتابعة والواضح ان العمل يمضي لكن ببطء كبير ما يعني ان المعانات ستستمر لشهور مقبلة. بعد عيد الحج من جهته يحث سعد محمد عبدالعال الجهات الرقابية على متابعة المشاريع المناطة بالشركات التي تعمل في الميدان وعدم ترك الحبل على الغارب لتفعل ما تشاء وتنجز مهمتها في الوقت الذي ترغبه فمبدأ الغرامات المالية التي تفرضها بعض الإدارات الحكومية على الشركات المتأخرة في إنجاز مشاريعها أتت ثمارها أحيانا غير أنها لا تقدم شيئا للمحافظة ومع ذلك فالعقاب الرادع للشركات مفقود. نحن نسمع عن تغريم شركات والتشهير بها وليت يتم التعميم على كل الجهات المتجاوزة. «عكاظ» واجهت مدير الشركة المنفذة لمجاري تصريف السيول والقائمة في ضباء فقال إن العمل سينتهي تماما مع بداية إجازة عيد الأضحى المبارك.