اشتكى عدد من المراجعين في مستشفى الملك فيصل (الششة) بمكة المكرمة من نقص الأطباء داخل قسم الطوارئ وتدني مستوى النظافة وضعف إمكانيات الخدمة الطبية والإسعافية وعدم وجود الاهتمام الكامل والرعاية اللازمة بالحالات الطارئة ومن الانتظار الطويل أمام غرفة الإجراءات الأولية وطبيب عام واحد يستقبل مئات الحالات بمفرده دون وجود طبيب آخر متعاون معه. مؤكدين على أن ذلك له تأثير سلبي على الحالة الصحية للمرضى، رغم حاجتهم في نفس الوقت إلى الرعاية الطبية والتدخل السريع، لاسيما من كان يحمل منهم مرضًا مزمنًا، مطالبين وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للشؤون الصحية بمكة المكرمة بالتدخل لحل أزمة الانتظار الطويل في قسم الطوارئ والازدحام أمام غرف العيادات الخارجية ومعالجة أزمة مواقف سيارات المراجعين. في البداية أشار سلمان المضحوي إلى أن سبب الانتظار الطويل الذي يعاني منه المرضى في طوارئ في مستشفى الملك فيصل بالششه إلى نقص عدد الأطباء بالإضافة إلى عدم استخدام عدد الأسرة التي بقيت خالية لا يوجد عليها مريض فترات طويلة، مما أدى ذلك إلى انتظار بعض الحالات الصعبة خارج غرف الطوارئ، وإبقائهم قيد الانتظار في الممرات وأمام غرف المعالجة السريعة رغم ما يعانونه من آلام شديدة. العيادات الخارجية وقال ياسر عطية: لاحظت في قسم العيادات الخارجية أن هناك ضغطًا كبيرًا من قبل المرضى، حيث يستلزم دخول المريض فترة طويلة بعد الانتهاء من إجراءات دخول العيادات، وقد تزيد الفترة عن الساعتين مما يؤدي إلى سوء حالات المرضى وزيادة آلامهم لاسيما إذا كان المريض كبير في السن، ومع ذلك لا يحظون غالبًا بالرعاية اللازمة والاهتمام الطبي الذي يرغبه كل مريض إلا حالات نادرة. وشكا عطية علي من عدم استقبال والده كحالة مرضية تستدعي العلاج الفوري، وبقائه منتظرًا لمدة طويلة، على الرغم من معاناته من مرض «القلب»، كاد أن يؤدي ذلك إلى تدهور حالته الصحية، وتم دخوله إلى قسم التنويم فيما بعد، مؤكدًا على أن ذلك حدث عدة مرات بعد تكرار مجيئه لقسم الطوارئ لمدة طويلة دون جدوى، مطالبًا بضرورة مراعاة الحالات الطبية المستعجلة كمرضى «القلب». وأوضح رائد الخريصي أن مشكلات قسم التنويم تبرز بشكل أكثر في أوقات المساء مثل سوء النظافة وتكدس المرضى مما يحدث ذلك في بعض الأحيان إرباكًا في العمل وعدم تشخيص الحالات المرضية بشكل دقيق، ومما زاد الطين بلة هو إسناد مراقبة صحة هؤلاء المرضى خارج الدوامات لاسيما الحالات الصعبة إلى عدد من العاملين في مجال التمريض، مطالبًا بوجود عدد كافٍ من الأطباء في الفترة المسائية مماثل لعدد الأطباء في الفترة الصباحية وأن يكون ذلك في قسم التنويم وخلال العطلة الرسمية. مواقف السيارات ورصدت «المدينة» بعد ذلك انطباع عدد المواطنين عن سبب تعثر مشروع إنشاء مواقف للسيارات بمستشفى الملك فيصل بالششة، حيث أبدوا معاناة شديدة من ندرة وشح مواقف السيارات داخل المناطق المحيطة بمستشفى الششة الأمر الذي ساهم بالتأثير السلبي على حالة المرضى ويزيد وجعهم على وجع واضطرارهم لإيقاف سياراتهم في الأماكن الممنوعة ويحصلون بسبب ذلك على مخالفات مرورية لأنهم لم يجدوا مواقف لسياراتهم فترى بعضهم يركن سياراتهم بشكل خاطئ رغبة منهم في اللحاق بالموعد المحدد لمقابلة الطبيب في إحدى العيادات أو نظرًا لوجود حالات طارئة، كما أبدوا استياءهم من تأخر إنشاء مشروع مواقف للسيارات داخل المناطق المحيطة للمستشفى حتى يسهم ذلك في التخفيف من الازدحام المروري الذي يحدث بشكل يومي أمام باب قسم الطوارئ والعيادات الخارجية، مشيرين إلى أن الكثير منهم كرهوا الذهاب إلى هذا المستشفى بسبب أزمة مواقف السيارات التي تحاصره منذ عشرات السنين وأما الذي يرغب بالذهاب إليه فيصبح جل تفكيره واهتمامه في كيفية حصوله على موقف لسيارته. شلبي: جهود مضنية لمعالجة كل الانتقادات الموجة للمستشفى من جانبه أكد الناطق الإعلامي بصحة منطقة مكة المكرمة عبدالوهاب شلبي بأن مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة تضع جل اهتمامها في الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وستقوم بجهود مضنية في معالجة كل انتقاداتهم الموجة للمستشفى وسوف تقدم لهم أرقى الخدمات الصحية لمواكبة آمال وطموحات حكومتنا الرشيدة، وأشار أنه قد بدأت المرحلة الثانية لإنشاء مواقف للسيارات بموقع المستشفى القديم وتم تخصيص مواقف خاصة لاستيعاب سيارات المراجعين وسيكون ذلك عبر عدة أدوار متعددة تسع لأكثر من 300 سيارة وبذلك سوف تنتهي أزمة مواقف السيارات بمستشفى الششة. 7 شكاوى تنتظر الحل ** نقص الأطباء داخل الطوارئ ** تدني مستوى النظافة ** ضعف إمكانيات الخدمة الطبية والإسعافية ** عدم الاهتمام بالحالات الطارئة ** الانتظار الطويل أمام غرفة الإجراءات الأولية ** تفاقم أزمة مواقف سيارات المراجعين ** طبيب عام واحد يستقبل مئات الحالات. المزيد من الصور :