×
محافظة مكة المكرمة

ارتفاع حصيلة ضحايا انفجارات تيانجين في الصين إلى 123 قتيلًا

صورة الخبر

عواصم وكالات توقَّعت مصادر دبلوماسية انتشاراً في سوريا خلال أسابيع لمجموعةٍ ثانيةٍ من مقاتلي المعارضة الذين تدرِّبهم أمريكا داخل الأراضي التركية في إطار حملة لمواجهة «داعش»، فيما أعلن التنظيم الإرهابي هدم دير تاريخي في حمص. وأبلغت مصادر دبلوماسية وكالة الأنباء «رويترز» بأن المجموعة الثانية من مقاتلي المعارضة السورية المدرَّبين في تركيا على يد أمريكيين وبريطانيين يمكن أن تنتشر في سوريا خلال أسابيع في محاولةٍ لإبعاد المقاتلين المتطرفين عن الحدود التركية. وتعتزم واشنطن وأنقرة توفير غطاء جوي لهذه المجموعات في عمليةٍ مشتركةٍ تستهدف طرد «داعش» من منطقة مثلثة على الحدود يبلغ طولها حوالي 80 كيلومتراً. وبدأت الطائرات الأمريكية بالفعل في شن غارات في المنطقة انطلاقاً من قواعد تركية. ويتوقع دبلوماسيون مطلعون على الخطط تَغيُّر موازين المعركة في سوريا إذا مُنِعَ المتطرفون من استغلال حدودها مع تركيا في نقل المقاتلين الأجانب والإمدادات. لكن هذه الخطط واجهت عدة مشكلات منها إعلان جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة احتجاز عددٍ من مقاتلي المجموعة الأولى من مقاتلي المعارضة المُدرَّبين على يد أمريكيين. وكانت الجبهة دعت إلى الانسحاب من برنامج التدريب الأمريكي، وكشفت أواخر الشهر الماضي عن احتجازها عدداً من المستفيدين منه بعد انتشارهم في شمال سوريا. وضمت المجموعة الأولى ممن خضعوا للتدريب 60 مقاتلاً. وأقرَّ مصدر دبلوماسي بأن برنامج التدريب الأمريكي أحيط بنوعٍ من التشاؤم، لكنه اعتبر أن «من السابق لأوانه استبعاد هذا البرنامج»، مشيراً إلى «موارد هائلة استُثمِرَت فيه حتى ينجح، ونعتقد أنه سينجح في النهاية». في السياق نفسه؛ توقَّع مصدر نشر ألف مقاتل مدرب في سوريا بحلول نهاية العام الجاري. وربط بين الأماكن التي سيُرسَل المُدرَّبون إليها و»التطورات الأخيرة على مسرح المعارك». وينتهي تدريب المجموعة الثانية خلال أسابيع ليبدأ نشرهم بعدها مباشرةً. ورفض مسؤولون أتراك التعليق بشكل رسمي، لكن مصدراً دبلوماسياً في أنقرة أكد أن التدريب جارٍ. وكان البيت الأبيض شدَّد على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن المقاتلين المدرّبين بعد هجوم جبهة النصرة على المجموعة الأولى. ميدانياً؛ أقدم تنظيم «داعش» على هدم دير مسيحي تاريخي في محافظة حمص (وسط سوريا) بعد أكثر من أسبوعين على سيطرته على مدينة القريتين التابعة لريفها وخطفِه نحو 230 مدنياً من سكانها، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، أمس بـ «هدم التنظيم الخميس دير مار إليان الواقع في مدينة القريتين مُستخدِماً الجرّافات بحجة مخالفة العقيدة الدينية». ونشر التنظيم من جهته صوراً تحت عنوان «هدم دير مار إليان» تُظهِر جرَّافة تعمل على هدم جزء منه. وأكد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان هدم التنظيم للدير التاريخي التابع للسريان الكاثوليك و«الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس»، مشيراً إلى «مصير مجهول» لرئيس الدير، جاك مراد، منذ اختطافه على يد 3 مقنَّعين في الـ 27 من مايو الماضي. وكان «داعش» سيطر على مدينة القريتين في الـ 5 من أغسطس الجاري وخطف 60 مسيحياً قبل أن يُفرِج عن 48 منهم على دفعات. ويوصف «مار إليان» بأنه كان مركزاً للحوار بين الأديان في قلب المدينة التي تعد بدورها رمزاً للتعايش بين المسيحيين والمسلمين.