×
محافظة المنطقة الشرقية

عسيري: جاهزون علاجيًا وطبيًا لمواجهة الأمراض الوبائية

صورة الخبر

تمتزج في شخصيتها ثقافات عدة! وُلدتْ على أرض الكويت، لأب تختلط في عروقه الدماء اللبنانية بالبرازيلية، وأم مصرية، ومعجبة بكيم كارديشيان! دارين عبيد... الـ «Modeling» العشرينية التي أحبت هذا المجال منذ الصغر، وتعتبره مهنتها وهوايتها في وقت واحد! «الراي» تحاورت مع عبيد، التي ترى أنها تشبه كيم كارديشيان لكنها لا تسعى إلى التشبه بها، فقالت إنها تعمل بهذه المهنة من أجل متعتها الشخصية، وليس من أجل أي شيء آخر، مضيفةً: «لذلك حتى زواجي وإنجابي أطفالاً على رغم صغري لم يمنعاني عن مزاولة عملي»! وأكملت عبيد: «زوجي يثق بي ويمنحني كامل الحرية والاستقلالية، ولكنه كثيراً ما يقول لي إنني لن أحقق شيئا من وراء ما أفعله»، مستنكرةً في الوقت ذاته: «بعض الغرباء يتدخلون في حياتي الشخصية، ويحاولون فرض أفكارهم علي، ويجعلون من أنفسهم أوصياء على أخلاقي»! وعلى رغم أنها بدأت مشوارها المهني في الكويت قبل عام فقط، تقول عبيد إنها استطاعت تحقيق شهرة كبيرة في مجالها، وبدأ الطلب يزداد عليها يوماً بعد يوم، مستدركةً: «مع ذلك هناك بعض الزبائن يساومونني على أجري - غير المرتفع أصلاً - وكأننا في سوق لبيع الخضرة!» (وفقاً لتعبيرها). عبيد تنقلت في ثنايا حديثها بين أمور عدة أخرى منها عدم مشاركتها في تقديم عروض «Run Way» بالكويت، وأيضاً اعترافها بعدم امتلاكها المواصفات الكاملة لعارضات الأزياء العالميات، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تملك جسماً رشيقاً وممشوقاً، ونافيةً أن تكون هذه الرشاقة وليدة اتباعها حميةً غذائية، أو حتى حرمان نفسها من أطعمة معينة، مؤكدةً أن الأمر لا يعدو كونها محظوظةً بأن جسمها غير قابل للزيادة! دارين عبيد استبشرت بأن فرصة انتشارها في الكويت أكبر بكثير منها لو كانت تعمل في أي من الدول الأوروبية، وعرَّجت إلى موضوعات أخرى... أما تفاصيلها فتأتي في هذه السطور • بدايةً، من هي دارين عبيد؟ - فتاة عشرينية لبنانية برازيلية من أم مصرية، ولدتُ في الكويت، وأعيش على أرضها مع زوجي وأولادي، وحالياً أعمل كـ Modeling خاص بالـ «Makeup» والشعر والملابس، لكن ليس الـ «Run Way». • ولماذا تبتعدين عن تقديم عروض الأزياء الـ «Run Way»؟ - لأن مصممي الأزياء في الكويت محليون وليسوا عالميين، كي أتمكن من عرض إبداعاتهم في الـ «Run Way» الذي هو غير موجود بشكل جدّي أساساً هنا في المنطقة، لذلك فالعمل فيه يبقى محدوداً ومحصوراً، بالإضافة إلى ذلك كله يمكنني القول إنني لست Model محترفة، وجلّ ما أقوم به هو من أجل تحقيق متعتي الشخصية التي أجدها في هذا المجال. • هل ترين أنك تمتلكين مقومات عارضات الأزياء؟ - بكل صراحة، أعترف بأنني لا أمتلك كل المقومات التي تملكها عارضات الأزياء العالميات، كالطول مثلاً، على الرغم من امتلاكي الجسم الممشوق، في حين أن عارضة الأزياء يجب ألا يكون طولها أقل من الـ 177سنتيمتراً، كما هو معروف! • وما المقوّمات الأكثر أهمية في عارضة الأزياء من وجهة نظرك؟ - أمور عديدة، منها أن تكون طويلة بما يكفي، كما ذكرتُ من فوري، وأن تمتلك جسداً ممشوقاً متناسقاً، أما فيما يخصّ جمال الوجه فهو أمر غير مهم البتّة. • هل تحرصين على اتباع نظام حمية معين للحفاظ على رشاقة جسمك؟ - بالنسبة إلي ربما تتعجب عندما تعرف أنني أتناول كل شيء أشتهيه، ولا أحرم نفسي من أي طعام، كما أنني لا أتبع نظاماً معيّناً للحمية، لكنني محظوظة بأن جسمي غير قابل لزيادة الوزن، ولذلك فجسمي يتميز برشاقته منذ صغري، ولم يطرأ عليه تغير في الوزن، وهو ما ساعدني في حياتي العملية، فضلاً عن أن أكثر تركيزي في الكويت منصبّ على أن أعمل في مجال الـ «Modeling» الخاص بالـ «Makeup» والشعر والملابس فقط. • منذ متى اتخذتِ قراراً بأن تكوني Model؟ - منذ الصغر كنت مميزة ولدي الكثير من المعجبين في المدرسة، كما كان حلمي دوماً أن أكون Model ومشهورة، وعندما كبرتُ وجدت الفرصة المناسبة والوقت الملائم لتحقيق حلمي والهواية التي أحبّ. • متى كانت أوّل مرة مارستِ فيها ذلك؟ - كان ذلك في عمر الرابعة عشرة لمصلحة محلات والدي، بعدها قمتُ بتصوير دعاية «بوستر» لمصلحة محلاته أيضاً، ومنها كانت الانطلاقة. • ومتى بدأتِ العمل في الكويت كـ «Modeling»؟ - قبل عام تقريباً انطلقتُ في مشواري الفعلي بالكويت، بعد تجاربي السابقة في لبنان، وقد أقنعتني بذلك صديقتي يولاند التي تعمل كـ «ميكب أرتست»، ولذلك أعتبرها السبب وراء شهرتي في المنطقة. • في عمر السادسة عشرة شاركتِ كـ «Model» في فيديو كليب للفنان اللبناني وسام الراشد... هل تفكرين في تكرار التجربة؟ - على الرغم من أن الفنان وسام الراشد لم يكن معروفاً آنذاك، فإنني فعلاً استمتعت بالتجربة، وما زال يتردد في داخلي الطموح إلى تكرارها في منطقة الخليج العربي مع مشاهير الغناء، وكذلك لا أمانع أن أخوضها مع مطربي الوطن العربي في حال كان العرض مغرياً ومناسباً لي. • هل يعني ذلك أنك تجيدين التمثيل، وهل يراودك الأمل في اقتحام مجال الدراما؟ - أتقن التمثيل جيداً، لكن ما لا تعرفه أنني «بستحي وبتلبّك كتير لمن بيكونوا في ناس كتير عم يحضروني»، لذلك لا أظن أنني أمتلك القدرة على تحمُّل تصوير مسلسل درامي كامل. • وكيف إذن قد تشاركين في فيديو كليب؟ - في حال مشاركتي في تصوير فيديو كليب، فهو أمر لن يتعدى تصويره يومين أو ثلاثة كحدّ أقصى، وعندها قد أحاول جاهدة تمالك نفسي، والتأقلم خلال تلك الأيام القصيرة، أما المسلسل الذي أعرف أنه قد يستغرق تصويره شهوراً، فهو أمر ليس سهلاً عليّ أن أتعايش معه. • هل ترين أن عملك كـ «Model» في الكويت منحك شهرة؟ - نعم، حصدتُ كثيراً من الشهرة، ولا أنكر أنني أحبها ولا أشعر بالانزعاج منها، فكم هو جميل أن تصبح كثير من الفتيات يعرفنني ويحرصن على التقاط الصور التذكارية معي عندما يصادفنني في مكان ما. • وماذا عن شهرتكِ لدى جنس الذكور؟ - أيضاً أمتلك شهرة لدى جنس الذكور، لكنهم لا يتجرأون على الاقتراب أو إلقاء التحية عندما يرونني في الشارع، بينما هم يمتلكون الجرأة على ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط. • لو كنتِ مقيمة في أي من الدول الأوروبية، هل تعتقدين أن فرصة انتشارك كانت ستصير أكبر؟ - كلا، فأنا أرى أن فرصة شهرتي وانتشاري في الكويت أكبر بكثير من الدول الأوروبية، والسبب أنهم يمتلكون العديد من عارضات الأزياء المحترفات، وبالتالي فإن المنافسة ستكون شرسة والتحديات صعبة جداً لإثبات الذات، على عكس الكويت ذات المساحة الصغيرة، ومن ثم سيعرفك الجميع في خلال فترة زمنية قصيرة. • هل ترين وجهاً للشبه ما بينك وبين أحد المشاهير؟ - أنا شخصياً أرى وجود بعض ملامح الشبه في الوجه ما بيني وبين ممثلة تليفزيون الواقع المشهورة كيم كارديشيان، وكذلك هناك أجد بعض الشبه في لقطات معينة - وبحسب المكياج الذي أضعه - مع الفنانة نانسي عجرم، كما أنني في بدايتي كان الطلب كثيراً عليّ من الصالونات لوضع الـ «Makeup»، لأنهم كانوا يرون وجود شبه كبير في الوجه بيني وبين سازديل مذيعة «المارينا إف.إم»، على الرغم من أنني لا أرى وجود أي شبه في الوجه بيننا، وربما هو موجود فقط في الطول والجسم. • وبالنسبة لكِ أنتِ، من التي تفضلين أن تكوني شبيهتها؟ - في صغري كنت أحبّ الفنانة هيفاء وهبي كثيراً، لكن من المستحيل أن أشبهها، وبعدما كبرت أصبحت متعلقة كثيراً بجمال كيم كارديشيان وطريقة انتقائها لملابسها وأزيائها فقط، وعلى الرغم من الشبع الذي بيننا فإنني لا أجرّب أن أتشبه بها كشكل خارجي، فأنا مقتنعة بمظهري تماماً. • هل تمانعين إجراء عمليات تجميل؟ - لا أمانع في ذلك في حال تطلّب الأمر، وألا يكون مبالغاً فيه، وذلك كي يبقى المظهر طبيعياً، كما أنني لن أقوم بها من أجل أن أشبه شخصاً ما. • هل تطلبين أجراً مرتفعاً مقابل عملك؟ - بالمجمل لا أرى أن الأجر الذي أطلبه مرتفع أبداً، وهو يتوازى مع الدارج في الساحة الكويتية، لكن على رغم ذلك تجد الكثيرين يتذمرون ويطلبون مني تخفيضه كأننا في سوق لبيع الخضار، وبالمقابل هناك من يدفع لأنه يعلم جيداً المردود الذي سيأتيه بعد التعاون فيما بيننا. • كيف ترين نظرة المجتمع الكويتي إليك؟ - الأمر ينقسم إلى قسمين، فهناك المؤيد لطبيعة عملي وطبعاً لا بد من وجود المعارض وهو أمر طبيعي وصحّي، لكن ما يضايقني كثيراً تلك العبارات الخادشة للحياء التي تصلني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يتدخلون خلالها في خصوصيات حياتي، واضعين أنفسهم كأوصياء على ما أقوم به، ومتناسين مراقبة أنفسهم. • هل زوجك يدعمك في ما تقومين به؟ - زوجي يثق بي ويدعمني كثيراً، ويمنحني مطلق الحرية، لكنه بين وقت وآخر يقول لي: «كل اللي عم تعمليه ما راح يوصلك لشي»، والغريب أن هذه العبارة لا تحبطني، بل أعتبرها دافعاً للاستمرار، حتى أثبت له العكس، وأنا متأكدة أن زوجي سيفرح بنجاحي، وإن كان يشعر بالضيق - في الوقت ذاته - من «كومنتات» الغزل التي يكتبها لي بعض الرجال في صفحتي الخاصة على «الإنستغرام».