نظمت جماعة الإبداع في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، مساء أمس الأول، في مقر الاتحاد في المسرح الوطني أمسية أدبية مفتوحة حضرها الشاعر سالم أبو جمهور، نائب رئيس الهيئة الإدارية في فرع أبوظبي وعدد من الشعراء والكتاب، شارك في الأمسية كل من: علي مي، وآمال الأحمد، وياسمين جمال، وأمل علي حاجي. ألقى الشعراء نصوصاً تغنت بالحب والوطن، وقرأ علي مي نصاً بعنوان:الأنثى المطر يقول فيه: ضحكت/ فشبَّ العشب /في طينك/ وكأنها مطر /تساقط/ في شرايينك/ ومضت/ نقلّم غُربة / تزهو بتكوينك/ وتفيض/ أزهاراً /وعُشَّاقاً/ بتشرينك/ وتكاد أن تهفو/ ولكنها تغفو / طفلا نؤوما/ تحت زيتونك/ فتضمها بلداً / وتريدها أبدا / لكنَّ ريم الحلم ضلَّت عن طواحينك/ ضحكت..وما أدركتها إلا حنيناً باذخاً / قدح الصبابة / في دواوينك وقرأت آمال الأحمد نصاً تقول فيه: تعاتبني وترمقني بسهمٍ هادر لدمي تقول:تركته فلك حياةٌ نبضها الندم ولم تدري بأنك مذ رحلتَ..أبي أنام على فراشٍ حضنه كفني أنامُ وسائدي سكرى بدمعٍ مرهق الشكوى على خدي تسير الغصّة الثّكلى لتَغسل ما بقى مني لأرقد ملء أجفاني بلا ذكرى ولكن ليتها تدري بأن الذكريات هنا بقلب الروح أنام أجل ولكني بلا روحٍ ولا أملِ عروسٌ مِسكي الوجعُ وكحل العين مقصلةٌ تقدّ النحر من دُبر ومن قُبل وخصري الخوف والألم وخلخالي أيا أبتي قيودٌ تشتهيه دمي أنا والله لو تدري أيا من صغت من وجعي حكاياتٍ من العتب أنام كجثة في حِجر مغتصبي أما ياسمين جمال فتقول في نص بعنوان: رفقاً أيها المطر: رفقاً بي أيها المطر/ فكل نقطة صفعة على خدي تؤلمني/ وسماؤك إن أجهضتك / ما ذنبي أنا / لم أكن أدري أنها تحزن لحزني/ ورياحك جنّت / ماذا جرى عكس اتجاه السَّير إلى بيته تأخذني ودمائي جمَّدها الثلج تحتضر تتوسل إليَّ فحضنه كان يدفئني وقرأت أمل حاجي نصاً تقول فيه: عيني تسأل عينيك أتحبها؟ شفتيك مغمضة أجابت لا بل أهيم بسحرها وسناها أنت أنت، يا حلم أيامي القادمة. يا أنت، يا قمري، يا قِبلة أشعاري ولحظاتي الآسرة.. أمواج حبي تسبح في غياهيبك الحالمة وأشتاق همسك دوماً في الليالي الباردة.