مراد المصري (دبي) تحول الإيطالي ماريو بالوتيلي إلى قصة تحذيرية للأجيال الصاعدة، يتم الاستعانة بها لتفادي خطوات الهبوط من القمة إلى القاع خلال سنوات معدودة، بعدما تحول النجم الاول لخط هجوم المنتخب الإيطالي، إلى لاعب غير مرغوب به، سواء مع «الآزوري» أو مختلف الأندية الأوروبية التي فقدت جميعها الأمل من تعافيه من السلوكيات الغريبة التي يقوم بها. وكان البرتغالي جوزيه مورينيو أول من حذر من تصرفات اللاعب الذي نجح بالوصول إلى تشكيلة الفريق الأول لانتر ميلان الإيطالي وهو بسن الـ16، فقط، حينما وصف تصرفاته بأنها رد فعل للاعب تطور سريعا، وبات عليه خوض مباراة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على أن يعود إلى زملائه في المدرسة الثانوية في اليوم التالي، بما جعله خارجا عن السيطرة، حيث قرر النادي الإيطالي بيعه في عام 2010. ويبدو أن التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مبكرا أكسب اللاعب ثقة زائدة، حيث تحول إلى مصدر مقلق مع مانشستر سيتي رغم تسجيله 26 هدفا في 43 مباراة ودخل في جدال زائد بسبب عراكه مع المدرب مانشيني أحيانا، أو قيامه بإشعال الحريق في منزله، ورفضه الاحتفال حينما كان يسجل الأهداف، بحجة أن ساعي البريد لا يقوم بالاحتفال حينما ينفذ عمله، وهو ما يجعله يقوم بنفس الأمر!. وفيما كان بالوتيلي المهاجم الأول في إيطاليا في نهائيات أمم أوروبا 2012، حينما سجل ثنائيته الشهيرة في مرمى ألمانيا بالدور نصف النهائي، تحول إلى أحد أبرز أسباب الإخفاق في كأس العالم الماضية، ودخل في مشادة كبيرة مع زميله دانيلي دي روسي، فيما أعلن المدرب تشيزاري برانديلي فقدانه الأمل من تغييره، واصفا إياه باللاعب الذي يعيش في وهم، وفقد اتصاله بالواقع، وإنه لن يصبح رجلا أبدا، في كلمات قاسية من رجل عرف عنه التوازن والعلاقة الوطيدة مع لاعبيه في مختلف الأندية التي دربها. وبعد تجربة غير ناجحة مع ميلان، جاءت ورطة ليفربول الذي ظن أنه قادر على تغيير تصرفاته، خصوصا أن العديد من الأندية تدرك الموهبة المميزة التي يمتلكها، لكنه بات خارج الحسابات حاليا، خصوصا بعد الواقعة بقيامه بالتسجيل في مرمى فريقه خلال التدريبات، علما بأنه سجل هدفا واحدا فقط في 16 مباراة مع «الريدز»، وأن الفريق دفع مبلغ 16 مليون جنيه استرليني للتعاقد معه في صفقة فشلت لحد الآن. ... المزيد