ستجد الدول العربية المستوردة للنفط نفسها أمام تحد لا يمكن احتماله خلال السنوات القادمة ما لم تغير من سياستها في مجال الطاقة بشكل عام، وفي استخدام النفط والغاز بشكل خاص، فالعجز في الميزانية العامة والميزان التجاري ليس له ما يعوضه من موارد أخرى، وبالتالي فأمامها خيارات محدودة، منها -وأهمها- رفع الدعم عن مواد الطاقة، أو التوسع في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، وللأسف فإن هذه الدول لا تمتلك تكنولوجيا إنتاج هذه الطاقة، فضلًا عن التكلفة المالية العالية لإنتاج هذه الطاقة في المرحلة الحالية. وإلا فالبديل الثاني هو المزيد من الديون المحلية والأجنبية، التي ستصل لحد لا يمكن أن تستمر بعده هذه الدول في الاستدانة. ــــــــــــــ كاتب مصري