قُتل أكثر من 15 شخصا وجرح عشرات آخرون إثر قصف بالبراميل المتفجرة شنته طائرات النظام السوري على مدينة الباب بريف حلب الشرقي. وقالت مصادر طبية للجزيرة إن القصف استهدف شارع زمزم وعدة أحياء سكنية بالمدينة، مضيفة أن فرق الإنقاذ تحاول إخراج عدد من العائلات العالقة تحت الأنقاض. ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الباب منذ نحو عام ونصف، بعد معارك مكنته من إخراج قوات المعارضة المسلحة من معظم الريف الشرقي لحلب. وكانت "غرفة عمليات فتح حلب" أعلنت عن سيطرة مقاتلي المعارضة على مبنى الإطفائية بحي الصاخور، وعلى عدد كبير من المباني في حي تجميل سليمان الحلبي، مع استمرار تقدمها في قرية الوحشية ومحيطها على حساب تنظيم الدولة. وهاجمت قوات المعارضة -في وقت سابق- نقطة عسكرية لقوات النظام على جبهة حي كرم الطراب، وقتلت كل من كان فيها، كما نصبت كمينا عبر زرع ألغام حارقة تم تفجيرها بعد دخول جيش النظام لسحب جثث قتلاه، مما أدى إلى مقتل العديد من الجنود. وفي ريف حلب الشمالي، تمكنت المعارضة من تحقيق تقدم بمحيط قرية الوحشية، في الوقت الذي فككت فيه فرق الهندسة بالمعارضة نحو مئة لغم أرضي كان تنظيم الدولة قد زرعها في المزارع المحيطة. وفي الزبداني، أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بمقتل أربعة عناصر من حزب الله اللبناني، في الاشتباكات التي تشهدها مدينة الزبداني بين المعارضة السورية المسلحة من جهة، وجيش النظام وحزب الله من جهة أخرى. وجاءت هذه الاشتباكات بعد أن شنت قوات المعارضة السورية هجوماأمس الخميس من محورين على قوات النظام وحزب الله، التي تحاصر المدينة الواقعة شمال غربي العاصمة دمشق.