×
محافظة المنطقة الشرقية

اقتراح لمراقبة الآثار المصرية عبر الأقمار الصناعية

صورة الخبر

مع أول كمية من الأمطار تهطل على مدينة الرياض في هذا العام تم تأجيل الدراسة ليوم الأحد الماضي وتبعها كذلك بعض المدن الأخرى في بعض مناطق المملكة وتتكرر تأجيل الدراسة يوم الأربعاء الماضي رغم أن موسم الأمطار لايزال في أوله والشتاء طويل وبعده سيأتي فصل الربيع المليء إن شاء الله بالأمطار. السؤال هنا هل تأجيل الدراسة في مثل هذه الحالات وفي مثل هذه الظروف قرار مناسب؟ هل هو حل مثالي؟! هل كان المجتمع يشهد قبل سنوات تأجيل الدراسة في مدينة الرياض مثلاً عند هطول الأمطار!! هل سنشهد هذا العام تعطيل الدراسة بصورة متكررة ومتعددة عند هطول الأمطار؟! وما مدى تأثير هذا التأجيل على المجتمع من كافة الجوانب!!. تساؤلات تحتاج إلى دراسة وتحتاج إلى بحث وتحتاج إلى مراجعة صادقه وشاملة في سبيل الوصول إلى آلية مناسبة تحقق للمجتمع ولأبناء الوطن الطلاب والطالبات أفضل الحلول والنتائج في مثل هذه الظروف.. آلية تحقق "ضبط" لهذه الظاهرة التي اعتاد عليها الطلاب والطالبات اعتياداً سلبياً للأسف الشديد حتى عند هطول أدنى كمية من رشات المطر.. ظاهرة أصبحت تشغل هؤلاء الطلاب والطالبات الذين ظل انتظار قرار تعليق الدراسة يشغلهم ويربطهم أمام شاشات التلفزيون لساعات متأخرة من الليل.. إضافة إلى ما أصبح يصاحب هذه الظاهرة من حالات الطرافة والاستهزاء والتندر السلبي والعفوي بين مجتمع الطلاب والطالبات صغاراً وكباراً من خلال رسائل التواصل الاجتماعي.. فرأينا أن تعليق الدراسة شجع معظم الشباب إلى التسابق نحو الخروج للمتنزهات خارج المدينة وشجع كثيرا من البنات إلى الخروج للأسواق وإلى المطاعم!! في حالة قد تعرضهم للخطر لا قدر الله فتأكد لنا أن هذه التصرفات تخالف الهدف من تعليق الدراسة!!. نعم سلامة وصحة الطلاب والطالبات مطلب للجميع وهدف أول لا يختلف عليه أحد ومقصد يجب أن يكون نصب أعيننا خاصة في مثل هذه الظروف.. لكن اليوم قرار تعليق الدراسة يحتاج إلى بحث ودراسة تحقق لنا وضع آلية لهذا التعليق.. آلية شاملة تشارك فيها كافة الجهات الأمنية والتعليمية وغيرها من الجهات المعنية وتعمل على مدار الساعة في مثل هذه الظروف المناخية لكي يعلم الجميع من خلالها من يتخذ قرار التعليق.. متى يصدر قرار التعليق ما هي الحالة والظروف التي تتطلب تعليق الدراسة.. نحتاج إلى ترتيب شامل ومنظم يضمن لنا قياس نتائج وآثار تعليق الدراسة على المستوى العلمي والاجتماعي والأسري والأمني والمروري.. نحتاج إلى ترتيب يحقق للتعليم هيبته وللمعلم احترامه ويحفظ للمدرسة مكانتها التي بدأت تتآكل بسبب تعدد وتكرار التعليق للدراسة وهي حالة قد تتكرر كثيراً هذا العام وقياساً بالظروف المناخية القادمة وقياسا على حالة قرار تعليق الدراسة في الرياض يوم الأربعاء الماضي رغم انه حالة الطقس كانت طبيعية جدا.. وما يماثل ذلك من حالات التعليق عند حدوث الغبار التي من المحتمل أن تحدث في أي وقت في هذا العام لاقدر الله!!. اليوم نحتاج إلى مراجعة وتقييم المسببات والعوامل التي فرضت علينا ظاهرة تعليق الدراسة.. هل هي أسباب تتعلق بالطرق.. أم تتعلق بالمشاريع.. او تتعلق بتصريف السيول.. ام بسبب الحركة المرورية.. أم هي أسباب تتعلق بالمدارس نفسها التي تتضررت بالأمطار والسيول وبالتالي قد يتضرر الطلاب!!. المهم أن ظاهرة تعليق الدراسة تفرض علينا عدم الاستسلام والإهمال والتجاهل وكأنه حالة طبيعية.. وحتى لا نجد أن العام الدراسي مستقبلاً قد تحول إلى تعليق كامل لا قدر الله.. اليوم.. نحن جميعاً أما مسؤولة وطنية تفرض علينا التخلص من هذا الشعور السلبي الذي بدأ يغزو أذهان الناشئة من الطلاب والطالبات وهو شعور تدفعه تساؤلات كثيرة بريئة ومتتالية من هؤلاء الطلاب والطالبات عن أسباب هذا التعليق المتكرر وهل يحدث ذلك في كل الدول؟! تساؤلات برئية جدا يخجل أولياء الأمور من الإجابة عليها!! تساؤلات تقف الوطنية وحب الوطن في عدم تقديم الإجابة الحقيقية والصادقة والصريحة عن مسببات هذا التعليق المتكرر للدراسة!!.