قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أبلغ وزير الخارجية جون كيري أنه سيوقع اتفاق السلام، في حين اقترحت واشنطن على دول مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو لفرض عقوبات على جوبا لمزيد من الضغط عليها. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن كيري اتصل هاتفيا أمس برئيس جنوب السودان "الذي أكد أنه ينوي توقيع اتفاق السلام". وأوضح أن سلفاكير "قال إنه بحاجة لبضعة أيام إضافية لإجراء مشاورات، ولكنه قال بوضوح شديد إنه ينوي التوقيع". ومساء الاثنين وقع زعيم المعارضة في جنوب السودان ريك مشار في أديس أبابا اتفاقا يهدف إلى وضع حد للنزاع. ورغمالتهديدات بفرض عقوبات دولية وإدانات الولايات المتحدة والأمم المتحدة، فإن الرئيس سلفاكير رفض التوقيع وطلب مهلة 15 يوما "لإجراء مشاورات". وبهدف تصعيد الضغوط، اقترحت الولايات المتحدة الأميركية على دول مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو لفرض حظر أسلحة وعقوباتأخرى على جنوب السودان ويدين بشدة حكومة جوبا لفشلها في التوصل لاتفاق سلام. حاجة ملحة ويشير المشروع -الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه- إلى الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق بعد رفض سلفاكير توقيع الاتفاق الذي وافق عليه زعيم المعارضة ريك مشار وقادة آخرون. كما ينص القرار على فرض عقوبات حجز أموال وحظر سفرٍ على كبار القادة في حكومة جنوب السودان. ويحظر مشروع القرار في حال عدم توقيع الاتفاق، توريد الأسلحة بكل أنواعها إلى جنوب السودان. كما يطلب من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ولا سيما المجاورة لجنوب السودان تفتيش جميع البضائع المتجهه إليه، وذلك بهدف الضغط على جوبا لقبول اتفاق السلام قبل 6 سبتمبر/أيلول المقبل، موعد انتهاء المهلة التي طلبها سلفاكير لدراسة الاتفاق.