مراد المصري (دبي) أكد محمد الغافري سباح منتخبنا الوطني ونادي العين، أن تتويجه بالميدالية البرونزية في كأس العالم التي أقيمت في فرنسا مطلع الأسبوع الجاري، جاءت لتؤكد أنه بطل حقيقي، خصوصا أن الإنجاز جاء بعد تخلص النجم من قضية تعاطي المنشطات التي وقع ضحية لها دون قصد، وأعاد التتويج له بريق تكرار الإنجاز بعدما حقق ميدالية برونزية في كأس العالم التي أقيمت في دبي عام 2011، ليصبح السباح الإماراتي الوحيد الذي يحقق هذا الإنجاز مرتين. وتحدث الغافري الذي يتواجد في المجر حاليا لاستكمال مشاركاته الخارجية، مغلفا بالسعادة والفخر بما حققه من نتيجة انتظرها طويلا ردا للاعتبار وليثبت أنه على حق وبريء من تهمة المنشطات. وقال: «نجحت بالحصول على الميدالية البرونزية في سباق الظهر لمسافة 50 مترا في منافسات كأس العالم التي أقيمت في دبي عام 2011، ولكن بعد ذلك جاءت الصدمة غير المتوقعة بما يتعلق بالمنشطات، حيث لم أتعاط أي مواد في تلك الفترة عن قصد، والمادة التي ظهرت بالتحاليل لم تكن ممنوعة حتى عام 2009، وهو الدرس الذي تعلمته من الواقعة، حيث تجنبت كل الأمور خلال المشاركات في المسابقات الرسمية، حتى المرطب الذي أستخدمه للشعر أصبحت حذرا منه، ولا أقرب أي مواد أو أدوية دون استشارة الطبيب، أكثر ما آلمني على الصعيد الشخصي، لم أفكر أبدا باللجوء للوسائل غير المشروعة، كوني أعشق السباحة، وأمارسها بهدف تسجيل أفضل الأرقام والفوز عبر التحلي بالروح الرياضية والمنافسة الشريفة. وتابع: خلال رحلة عودتي نجحت بتسجيل 6 أرقام قياسية على مستوى الدولة ورقم خليجي، لكن ذلك لم يكن كافيا، ولعل الفوز بميدالية جديدة في كأس العالم يعتبر الرد الأمثل على ما حدث معي، والتأكيد على أن الغافري يجتهد ويسعى للفوز عبر التدريب والالتزام، خاصة انه لدي احترام كبير للعبة والمنافسين فيها، وهي أكثر من مجرد رياضة بالنسبة لي، إنها أسلوب حياة اعتدت عليه من الصغر، وأتمنى أن أتواجد فيها لأطول سنوات ممكنة. وأوضح الغافري، أن تحقيق الميدالية، جاء بعد تضحيات عديدة وبرنامج تدريبي مكثف خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، حيث سافرنا للمشاركة في بطولات مختلفة أبرزها في ألمانيا مطلع شهر رمضان، ثم المشاركة في بطولات دولية أخرى، وحينما تابعت الأرقام التي سجلها السباحون في جولة كأس العالم التي أقيمت في موسكو، أدركت أنه بإمكاني المشاركة في جولة فرنسا، وقررت خوض غمار سباق 400 متنوع. ... المزيد