بيروت: «الشرق الأوسط» دعت السفارة السعودية في بيروت مواطنيها إلى مغادرة لبنان، بسبب خطورة الوضع الأمني فيه. وقال السفير السعودي في بيروت، علي عواض عسيري، في تصريح مقتضب لـ«الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية في لبنان، أمس، إن «السفارة حضت رعاياها على مغادرة لبنان حرصا على سلامتهم، نظرا لخطورة الوضع في لبنان»، بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العسيري قوله إن هذا الإجراء «روتيني يتخذ في كل ظرف أمني يستدعي الحذر». وتلقى مواطنون سعوديون، موجودون في لبنان، أمس، رسائل قصيرة على هواتفهم الجوالة موجهة من السفارة وتنصحهم بالمغادرة. وجاء في رسالة السفارة: «بالنظر إلى الظروف الحالية والشحن الإعلامي، تنصح السفارة المواطنين بالعودة إلى المملكة وتوخي الحذر». وكانت وزارة الخارجية السعودية دعت خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، رعاياها لعدم القدوم إلى لبنان «حرصا على سلامتهم، نظرا للأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة». وطلبت ممن يقيم بلبنان، من مواطنين أو في زيارة، الاتصال بالسفارة السعودية في بيروت لتقديم المساعدة والرعاية اللازمة. وفي كلمة وجهها لمناسبة ذكرى استقلال لبنان السبعين، حذر الرئيس المكلف تشكيل حكومة لبنانية جديدة، تمام سلام، من أن «التفجيرات الأمنية المتنقلة التي شهدها لبنان في الأسابيع الأخيرة، أظهرت خطورة المشهد الذي ينتظر لبنان في حال تغلبت لغة العنف على لغة التفاهم الوطني والحوار السياسي، وتكررت أخطاء الماضي المتمثلة في تحميل لبنان ما لا يحتمل، وإبقاء أبوابه مشرعة أمام رياح الخارج». ورأى أن «الكيان اللبناني، أصبح بعد سبعين عاما من الاستقلال، أمام أخطار حقيقية بسبب خلافات على الثوابت الوطنية والنظرة إلى لبنان ودوره وموقعه في المنطقة»، عادا «هذه الخلافات أدت إلى تشنج غير مسبوق في الخطاب السياسي، ترجم تعطيلا لآليات العمل الديمقراطي وشللا للمؤسسات الدستورية، فضلا عن غياب الحوار وانكفاء الجماعات إلى عصبياتها الصغيرة».. وشدد سلام على أن «أي محاولة لمعالجة أزماتنا من خارج القواعد الدستورية محكوم عليها بالفشل وسترتد سلبا على لبنان».