كشف لـ "الاقتصادية" الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، أن الهيئة تقوم الآن بإنشاء مركز إيواء للحيوانات المصادرة من قبل الهيئة، والمتوقع أن يتم الانتهاء منه بعد سنة ونصف السنة، وأن الهيئة بصدد إطلاق حملة لإعطاء ملاك الحيوانات المفترسة وأماكن البيع غير المرخصة مدة زمنية لتصحيح أوضاعهم بعد الانتهاء من بناء مركز الإيواء. وأضاف الأمير بندر بن سعود رئيس الهيئة، أنه بعد انتهاء الحملة ستقوم الهيئة بملاحقة المالكين للحيوانات المفترسة من الأفراد ومحال البيع غير المرخصة ومصادرة جميع الحيوانات الموجودة معهم. وأبان الأمير بندر أن الهيئة تدرك محبة المواطنين لهذه الحيوانات إلا أن هذا الأمر عائد للأنظمة العالمية إضافة إلى أنها في مصلحة المواطن والوطن، معللا ذلك بقوله إنها تشكل خطرا على المواطنين وخصوصا الأطفال. وأفاد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن الأفراد بإمكانهم الحصول على تراخيص لتربية الحيوانات المسموح بها والمعترف بتربيتها من خلال الأنظمة العالمية والمحلية، بينما لا يمكن إصدار تصاريح للحيوانات المفترسة. وأكد أن الهيئة تقوم بنشاطات توعوية مختلفة في جميع المناطق إلا أنها ليست مرضية حتى الآن، رغم وجود تحسن في مستوى التثقيف لدى الهيئة من خلال تزايد أعداد الكوادر في مجال الإعلام وتزايد تدريب الموظفين في الهيئة. وأوضح أن هناك أمرا ساميا يمنع اقتناء الأفراد للحيوانات المفترسة، إضافة إلى عدم السماح بدخولها إلى السعودية إلا من خلال عروض السيرك المرخصة أو حدائق الحيوانات أو البحوث العلمية. وحول أعداد المحميات في السعودية ونوعية الحيوانات الموجودة فيها أوضح الأمير بندر بن سعود أن عدد المحميات في السعودية وصلت إلى 16 محمية، يوجد فيها عدد كبير من الحيوانات مثل الوضيحي، النعام، غزال، الريم، غزال الجبل، والذئاب، والضباع، والأرانب، وبعض الزواحف، وبعض الطيور مثل النسور والصقور. وعن إمكانية استقطاب الحيوانات النادرة إلى المحميات السعودية، أفاد الأمير بندر أنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تستقطب في محمياتها الخاصة حيوانات نادرة الوجود وذلك حفاظا على الحيوانات الأصيلة، بينما يجوز استقطابها في حال كان المراد منها أن توضع في حديقة الحيوانات فقط. وعلى صعيد قدرة هيئة الحياة الفطرية على المحافظة على الحيوانات المهددة بالانقراض قال الأمير بندر إن الهيئة استطاعت أن تحمي بعض الحيوانات التي كانت مهددة بالانقراض مثل غزال الآدمي في الجبل وغزال الريم والوضيحي، وقد استطاعت الحياة الفطري أن تساهم في الإكثار من هذه الحيوانات وعزل الأمراض عنها وذلك من خلال التعامل معها بالطرق العلمية، إضافة إلى وجودها الآن في المحميات ومراكز الأبحاث بأعداد طيبة. وحول الصيد الجائر، أفاد رئيس الهيئة أن هذا الأمر يحدث في جميع دول العالم التي لديها محميات وبكثرة، والسبب في ذلك يعود إلى عدم التعامل الصحيح مع الصيد وقلة التثقيف وعدم تطبيق النظام من أهم العوامل التي ساعدت على تزايد الصيد الجائر، وعملية التثقيف لا تتم إلا في حال طبق المجتمع دوره، مبينا ذلك بقولة "التثقيف لا يتم حتى تقوم الأسرة في المنزل بتطبيق دورها في التثقيف، والمدارس والجامعات بتعليم طلابها، وتطبيق الجهات الحكومية للنظام وأن تمتلك أجهز فاعلة لتطبيق النظام" مؤكدا أن هذا الأمر يساعد على التقليل من جميع السلبيات على البيئة والحياة الفطرية ومن بينها تقليل نسبة الصيد الجائر.