استعرضت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" اليوم الأربعاء مع عدد من الصناعيين والمستثمرين بمنطقة الجوف توجهات "مدن" في تطوير "واحة الجوف" والفرص الاستثمارية بالمدينة الصناعية بالمنطقة. وتناول مدير عام "مدن" المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد في لقاء مفتوح بالغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الجوف تعريفا بنشاطات "مدن" كأكبر مطور للمدن الصناعية في المملكة، مستعرضا في هذا السياق توجه الدولة في جعل الصناعة خيارا استراتيجيا لتنويع مصادر الدخل بمشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية المستدامة بتوطين الصناعات الاساسية و التحويلية و تطويرها؛ بما يؤهل الصناعة السعودية للمنافسة الدولية. وكشف المهندس الرشيد للحضور عن التصميم الخاص ب "واحة الجوف" وعن البنى التحتية التي سيتم تنفيذها وتقع على مساحة ٣ ملايين متر مربع، لافتا إلى أن "واحة الجوف" ستكون إحدى ٥ واحات صناعية تم إقرارها في ٤ مناطق بالمملكة، وهي واحة مدن بالأحساء، وواحة مدن بجدة، وواحة مدن بالقصيم، وواحة مدن بينبع. ولفت الرشيد إلى أن "واحة الجوف" ستتكون من عدة مناطق؛ تجارية وخدمية، ومنطقة صناعات خفيفة، بالإضافة إلى منطقة لوجستية، ومراكز تدريبية وطبية، وفنادق وحاضنات أطفال. وتعتبر الواحات منتجا جديدا في إطار تطوير المدن الصناعية، إذ تعنى بتأهيل مناطق صناعية تكون مهيأة لعمل المرأة؛ بحيث تتركز على الصناعات الخفيفة وتكون ضمن النطاق العمراني، بالإضافة إلى تدعيمها بالمرافق والخدمات كالحاضنات ووسائل النقل بما يسهل من إدماج المرأة ويعزز من دورها في العمل الصناعي. وكشف الرشيد في إجاباته على مرئيات وتطلعات الحضور من المستثمرين والصناعيين حول سبل تطوير الصناعة بمنطقة الجوف عن حزمة من الحوافز الداعمة لنمو القطاع الصناعي في المنطقة كالإعفاءات الجمركية وسهولة مصادر التمويل بالتنسيق مع الجهات المختصة. يذكر أن أعداد المدن الصناعية التي تشرف عليها "مدن" قد تضاعف بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، حيث نمى عدد هذه المدن خلال ٧ سنوات بنسبة ١٤٥٪، إذ كان هناك ١٤ مدينة صناعية فقط في العام ٢٠٠٨م، فيما بلغت ٣٤ مدينة صناعية بنهاية العام ٢٠١٤م.