تم البدء في أعمال تشييد حديقة دبي للتماسيح بعد ترسية المشروع على إحدى شركات المقاولات بما يعادل 22 مليون درهم، وذلك بعد موافقة الشركة المستثمرة للمشروع على عرض شركة المقاولات، وستبدأ الفترة التحضيرية أوائل شهر سبتمبر المقبل ولمدة 14 شهراً لمرحلة بناء المشروع معفاة من القيمة الإيجارية، والمتوقع الانتهاء من تشييدها في الربع الثالث من عام 2016، وستقام الحديقة على طراز حدائق للتماسيح في فرنسا، وستضم مئات التماسيح لتنمو وتتكاثر بصورة طبيعية أمام الزوار، من ضمنها أنواع عديدة من تماسيح النيل، أكبر الفصائل التي تعيش في المياه العذبة حجماً حول العالم. وأكد عبيد إبراهيم المرزوقي مدير إدارة الممتلكات ببلدية دبي بالإنابة أن حديقة دبي للتماسيح ستكون مقصداً سياحياً يرتاده السائحون القادمون لإمارة دبي، وستكون محمية بيئية توفر أحسن ظروف النقل، والتغذية، والمتابعة الصحية للتماسيح للتكاثر، والمساهمة في الحفاظ على هذه الفصيلة من الحيوانات وفق اتفاقية سايتس لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض. وأشار المرزوقي إلى أن المشروع يبعد 10 كيلومترات من المطار الدولي، ليتمتع بسهولة الوصول إليه، وتبلغ مساحة الأرض التي سيقام عليها 20 ألف متر مربع، ويمتاز الموقع كونه يقع بمحاذاة حديقة مشرف، وليس داخلها، في الشمال الشرقي من دبي، وبأنه امتداد للمنطقة الصحراوية، وسهولة الوصول إليه من جهات عدة، وكونه ملاصقاً لحديقة مشرف، ويتكامل مع المناطق السكنية والأحياء السكنية المجاورة، مثل المحيصنة ومزهر 1 و2 ومردف والورقاء 1و2و3و4 و5 المجاورة والمحاذية لموقع المشروع، ما يرسخ البعد البيئي. كما أوضح أن إقدام الشركة التي أبرمت مع البلدية العقد على تنفيذ حديقة التماسيح في دبي كمشروع سياحي جاذب يستند إلى تجربتها الناجحة في كل من حدائق التماسيح في بيالات فرنسا وجربة في تونس، ما أدى إلى تطوير وازدهار الجانب السياحي فيهما، وكذلك اكتساب خبرات في مجال تصميم وتنفيذ وإدارة حدائق التماسيح، حيث سيتم تحصيل رسوم معقولة لدخول الحديقة من كل زائر مقابل القيام بجولة ممتعة، واتصال مباشر وآمن ولصيق مع المشاهد الطبيعية، تتضمن وجود المئات من التماسيح حول الأحواض المائية الطبيعية، بطريقة تجعل زوار ومرتادي الحديقة الذين يتجولون في أرجاء المحمية وكأنهم في غابات إفريقيا.