تبادل أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا مع الحكم التونسي علي بن ناصر الذي قاد المباراة الشهيرة بين الأرجنتين وانكلترا (2-1) في الدور ربع النهائي من مونديال المكسيك 1986. وسجل مارادونا في تلك المباراة هدفين تاريخيين، الأول جاء بيده ولم يتنبه إلى ذلك الحكم التونسي والثاني بمجهود خارق وبروعة كبيرة من منتصف ملعب الأرجنتين حيث انطلق كالسهم وراوغ 4 مدافعين ثم تلاعب باثنين وتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس بيتر شيلتون فموه وسجل بكل ثقة داخل الشباك. وكشف مارادونا في صفحته على موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي بأنه قام بزيارة إلى بن ناصر خلال وجوده في تونس من أجل تصوير إعلان، وقال "أهديته قميص الأرجنتين وهو قدم لي صورة لتلك المباراة كانت معلقة في منزله. وكتبت في إهدائي له: إلى علي، صديقي الأزلي". ولم يهضم الانكليز حتى الآن ما حصل في تلك المباراة التاريخية التي احتضنها ملعب "الازتيك" في مكسيكو أمام 114500 متفرج. وكثر الحديث عن هذه المواجهة، واتهمت الصحف الانكليزية وبالخصوص "صنداي تايمز" الأرجنتين بشراء مباراتها مع البيرو (6-صفر) في مونديال 1978 والتي كانت جواز سفرها إلى المباراة النهائية وإحرازها اللقب بالفوز على هولندا 3-1 بعد التمديد. وقالت الصحيفة "كان الثمن 50 مليون دولار و35 الف طن من الحبوب". والأكيد ان انكلترا لم تواجه المنتخب الأرجنتيني بل لاعبا واحدا هو مارادونا، كما ان انكلترا لم تنهزم امام المنتخب الارجنتيني بل امام مارادونا الذي كان رائعا بكل ما للكلمة من معنى. واحتج الانكليز كثيرا على الهدف الاول لمارادونا لكن بن ناصر لم يتراجع عن قراره وأكد شرعية الهدف. وقال مدرب انكلترا حينها بوبي روبسون "لم يشاهد الحكم ما شاهده العالم بأسره، فمارادونا لم يسجل برأسه بل بيده حيث سبق شيلتون الى الكرة بعدما تنبه انها في متناول الأخير"، مضيفا "في مباراة مثل مباراتنا ضد الارجنتين، الهدف الاول مهم جدا، في المكان الذي كنت موجودا فيه شاهدت مارادونا يسجل بيده. الحكم اتخذ قرارا خاطئا". وكتبت الصحف الارجنتينية في اليوم التالي "انها يد الله"، بل انها يد "الشيطان".