الدوحة - قنا: تنطلق في الدوحة يوم العاشر من نوفمبر المقبل فعاليات النسخة السابعة من منتدى الشرق الأوسط لتبريد المناطق وتستمرّ يومين، بمشاركة العديد من الهيئات العالمية والإقليمية والمحلية بجانب العديد من المعنيين بمجال تبريد المناطق ومزوّدي الحلول التكنولوجية لمشاريع تبريد المناطق في المنطقة، حيث يتوقّع أن تركز النسخة الحالية من المنتدى على موضوع المخاطر المحتملة للركود التقني في هذه الصناعة. وسيتناول المنتدى الذي تنظّمه شركة فليمينغ غلف، عددًا من الموضوعات عبر جلسات حوار لبحث المعايير التنظيمية، واستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة أو استخدام مياه البحر للتبريد، إلى جانب تعظيم الاستفادة من الطاقة في التنفيذ الناجح لطرق تبريد المناطق ذات الكفاءة في استهلاك الطاقة، والتركيز على الاستدامة والبيئة، وغيرها من القضايا التي ترتبط بهذا القطاع، فيما ستشمل بعض التقنيات التي سيُلقى عليها الضوء خلال المنتدى إدارة تبريد المناطق مع حلول القياس المبتكرة، ورسم منهج جديد للتنقية في تبريد الأبراج، وأنظمة التوليد الثلاثي لاستخدامات تبريد المناطق، وتخزين الطاقة الحرارية وكفاءة الطاقة، وغيرها. وسيشهد المنتدى عدة جلسات نقاشية تتمحور حول "مستقبل الطاقة المتجددة في قطاع تبريد المناطق، مضامين الجدوى والتكلفة"، إضافة إلى "تبريد المناطق والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة". وأعرب السيد جورج برباري، الرئيس التنفيذي لشركة دي سي برو للهندسة، والرئيس المشارك للمنتدى، عن قلقه بشأن مواصلة صناعة تبريد المناطق بالاعتماد على تقنيات تعود لعشر سنوات ماضية، كاشفًا أن التطوّر التقني الوحيد في هذا القطاع يتمثّل في تحسين الكفاءة من جانب مصنعي المبردات، مبينًا في هذا الصدد أن صناعة تبريد المناطق تواجه خطر الركود، حيث تتطوّر التقنيات المستخدمة بوتيرة أقلّ بكثير من التطوّر الذي تشهده قطاعات التدفئة والتهوية وتبريد الهواء، ونتيجة لذلك فإن أنظمة التدفئة والتهوية وتبريد الهواء تشكّل تهديدًا لتبريد المناطق فيما يتعلّق بالمستوى الأفضل في مجال الكفاءة. وأشار إلى، أنه بالرغم من مواصلة المبردات ووحدات التكييف المجزأة ذات مجاري الهواء وأنظمة التدفق المتغير لسائل التبريد المتوسطة والتي تتسم جميعها بانخفاض الكفاءة، الاستحواذ على حصة سوقية تصل إلى 70 بالمائة، فإنها تؤدي إلى زيادة مستمرّة في استهلاك الطاقة ومشكلات الاحتباس الحراري في العالم، وذلك في ظل تواضع الجهود الرامية إلى الحدّ من استخدامها، كما أن التقنيات الأخرى المستخدمة في التدفئة والتهوية وتبريد الهواء مثل محطات التبريد الصغيرة فائقة الكفاءة التي تعمل بالماء مع تشغيل متنوع السرعة والاتجاه المغناطيسي، قد تقلل من استهلاك الطاقة مقارنة بمحطات تبريد المناطق. وأكّد السيد جورج برباري، الرئيس التنفيذي لشركة "دي سي برو" للهندسة، والرئيس المشارك للمنتدى، أن أنظمة تبريد المناطق توفر 40 بالمائة في استهلاك الطاقة مقارنة بأنظمة تبريد الهواء التي لم تعد كافية بأي حال، وقال:" من الممكن أن يقود الجيل الجديد من تبريد المناطق الذي يستخدم التبريد الثلاثي، وهو الإنتاج المتزامن للطاقة الكهربائية والتبريد والحرارة بكفاءة تزيد عن 80 بالمائة، وبالتزامن مع الطاقة الكهروضوئية من أشعة الشمس، إلى توفير 75 بالمائة في الطاقة الأولية مقارنة بتبريد المناطق باستخدام الكهرباء و85 بالمائة من التوفير مقارنة بأنظمة تبريد الهواء". وأضاف، إنه "في ضوء الاهتمام الذي يحظى به التوليد الثلاثي في تبريد المناطق واقترانه باستخدام الطاقة المتجددة، وحصوله على الجوائز، فإن صناعة تبريد المناطق تحتاج لهذا النوع من التبريد للمضي قدمًا بصناعة تتعاطى مع الحاجة العاجلة لإيجاد الحلول لقضية الاحتباس الحراري، كما أنه يمكن من خلال الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة واستخدام الديزل الحيوي أو الغاز الحيوي المتجدد، توفير أعظم قدر من الطاقة الكهربائية، الأمر الذي من شأنه المساعدة في استدامة مدننا خلال السنوات المقبلة". من جانبه، قال السيد ديب بانيرجي، رئيس المؤتمرات في شركة "فليمينغ غلف"، إنه على الرغم من النمو الهائل الذي شهدته صناعة تبريد المناطق خلال السنوات الأخيرة، كما هو حال الصناعات الأخرى، إلا أن هذه الصناعة ليست بمنأى عن التحديات، ما يؤكد على أهمية مثل هذه المنتديات لاستمرار الحوار وتبادل المعلومات بين كافة المعنيين بصناعة تبريد المناطق بهدف الوصول إلى مزيد من تطوير هذه الصناعة. وتعمل شركة فليمينغ غلف المتخصصة في توفير معلومات الأعمال من خلال تنظيم المؤتمرات المتخصصة، والبرامج التدريبية لتطوير المهارات، والندوات عبر الإنترنت، على تنظيم أشمل ملتقيات الأعمال من خلال الاستفادة من شبكة الخبراء في مختلف المجالات، حيث تنظم الشركة مؤتمرات عدة في قطاعات المرافق والطاقة، والصحة والسلامة والبيئة، والتمويل، والبنى التحتية، والموارد البشرية، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والأمن والدفاع والمواصلات.