زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي المسجد الرئيسي في أبوظبي أمس الأحد في بادرة تصالح مع الأقلية المسلمة في الهند، والتي تنتابها مخاوف من ماضيه وعضويته في الحزب الهندوسي القومي. ويرأس مودي حزب بهارتيا جاناتا. وتلاحقه مزاعم بأنه لم يتدخل لوقف أعمال الشغب الدينية في ولاية جوجارات قبل أكثر من عقد من الزمان حينما قتل ألف شخص على الأقل، أغلبهم مسلمون في أعمال شغب. وقام مودي بجولة في جامع الشيخ زايد الكبير في «أبوظبي» بصحبة وزير الثقافة الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ولم يدل بتصريحات للصحفيين. وقال محللون إن مودي الذي تعهد بحماية جميع الجماعات الدينية، بعد سلسلة هجمات طائفية في الهند يحاول إظهار نفس المخاوف على المسلمين. واعتبر كاديرا بيثياجودا الأستاذ الزائر في مجال العلاقات بين آسيا والشرق الأوسط في مركز بروكينز في الدوحة أن زيارة مودي للجامع الكبير مؤشر واضح على أنه يتمنى أن يدفن الأعباء الطائفية وأن يعزز سمعة الهند التعددية وأن يبرز دور الإسلام في تاريخ الهند. وزيارة مودي لـ«أبوظبي» والتي تستمر يومين هي الأولى لرئيس وزراء هندي منذ زيارة إنديرا غاندي عام 1981. والجامع الكبير هو أكبر جامع في الإمارات العربية المتحدة وفيه أكبر سجادة منسوجة يدويا في العالم ويصلي فيه الآلاف في وقت واحد. وهذه أول محطة لمودي في زيارته. وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن زيارة مودي تأتي بينما تشهد العلاقات بين البلدين دفئا. ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الوزير الإماراتي قوله الزيارة تعتبر ذات أهمية إستراتيجية للعلاقات الثنائية، إذ تأتي في أعقاب تعاون متنام في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والطاقة والدفاع. وأضاف إن هناك فرصا للتعاون الثنائي الأمني في مواجهة المتطرفين.