قالت وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، إن مساعدات دولة الإمارات الإنسانية بلغت خلال الأعوام الخمسة الماضية ما يناهز 4.9 مليار درهم وتحديدا خلال الفترة من 2009 إلى 2014 وأضافت أن دولة الإمارات في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وانطلاقا من الفلسفة التي أعلى من شأنها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة - طيب الله ثراه - باتت تحمل رسالة سامية للعالم أجمع بـ أن الارتقاء بقيم العمل الإنساني تمثل غاية لا تدركها الدول دونما توافر قيادة داعمة لفلسفة العمل الإنساني كرؤية إنسانية سامية نستطيع بها مغالبة التحديات التي تجابه الإنسانية جمعاء .. مشيرة إلى تنامي أخطر سيناريوهاتها مع انتشار المجاعات وتفاقم الأمراض وتزايد المؤشرات المقلقة للجوء وتشرد ملايين الأفراد عن أوطانهم وديارهم نتاجا لاندلاع الصراعات والكوارث الطبيعية والبيئة. وقالت القاسمي في كلمة لها اليوم بمناسبة الاحتفال بيوم العمل الإنساني العالمي الذي خصصته منظمة الأمم المتحدة لتكريم العاملين في مجالات الإغاثة الإنسانية إنه .. عندما نتحدث عن الإنسانية فإننا لا بد أن نستذكر هؤلاء الأفراد الذي ضحوا بأوقاتهم ومجهوداتهم وأيضا لم يبخلوا بحياتهم حينما هبوا طوعا لا مجبرين لنجدة وتقديم شتى شرايين وسبل الحياة للأخرين المكلومين من مختلف الأزمات الإنسانية ليقضوا أجلهم في مناطق الصراعات أو تحت وطاءة كوارث طبيعية حاملين معهم رسالة وقيم سامية للبشرية جمعاء بأهمية العمل الإنساني والإغاثي العالمي . وأضافت أنه مع الإنجاز المشرف لدولة الإمارات بتصدرها المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات التنموية الرسمية للعامين 2013 - 2014 كنسبة من دخلها القومي فأن هناك إنجاز آخر مشرف يتمثل في مجهودات والأعمال الرائعة التي يقوم بها العديد من أبناء الدولة بغية إيصال المساعدات والاستجابة للمتضررين من الأزمات الإنسانية في العديد من بقاع العالم متحملين مأسي وصعوبات ومخاطر تهدد حياتهم حيث قدمت الشكر لهم وللعاملين معهم من مختلف دول العالم. وحسب التقرير الذي أصدرته الوزارة عن المساعدات الإنسانية الإماراتية للأعوام من/ 2009 إلى 2014 فقد بلغت قيمة المساعدات الحكومية التي وجهتها دولة الإمارات للاستجابة لمختلف الأزمات الإنسانية في العالم 2.82 مليار درهم لتتصدر المرتبة الأولى في ذلك الصدد ثم في المرتبة الثانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بقيمة 683 مليون درهم ثم في المرتبة الثالثة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بقيمة مساعدات بلغت 590 مليون درهم. وعلى صعيد الدول فقد جئت الاستجابة للازمة السورية في داخل سوريا وفي الدول المستضيفة للاجئين السوريين كالمملكة الاردنية الهاشمية ولبنان والعراق حيث بلغت إجمالي المساعدات الإماراتية الإنسانية نحو/ 1.482 مليار درهم تلتها باكستان بنحو 676 مليون درهم ثم ليبيا بنحو 406 ملايين درهم ثم فلسطين بقيمة 365 مليون درهم.