دمرت طائرات التحالف، أمس، تعزيزات عسكرية ضخمة للانقلابيين كانت في طريقها إلى محافظة إب التي يسعى الحوثيون لاستعادة المناطق التي انتزعت منهم لتعويض خسائرهم في تعز، بعد دحرهم من معظم مناطقها وقتل وأسر العديد منهم، فيما أدانت الإمارات احتلال الحوثيين سفارة الدولة في صنعاء مطالبة بإخلاء مقر السفارة فورا وإعادة تسليمها إلى موظفيها. وذكرت وزارة الخارجية أن الإمارات تحتفظ بحقها في احالة مرتكبي هذا الاعتداء للمساءلة والعدالة. وأكدت في بيان أن هذا العمل دليل آخر على أن الجماعة التي ارتكبته لا تضع أي اعتبار أو احترام للمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية وتمارس شريعة الغاب. وشددت على أن احتلال مقر سفارة الدولة وإخلائها من موظفيها لن يثني الإمارات عن موقفها الداعم لعودة الاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق . وأوضحت الخارجية في ختام بيانها أن هذا العمل الإجرامي يعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961والمتعلقة بالحصانات التي تتمتع بها السفارات الأجنبية وقرار الجمعية العامة 69 / 121 والمعني بالنظر في اتخاذ تدابير فعالة لتعزيز حماية وأمن وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية والممثلين الدبلوماسيين والقنصليين. بدوره، وصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف بن راشد الزياني احتلال سفارة الدولة بأنه انتهاك صارخ لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية مطالبا بسرعة إخلاء مبنى السفارة وعودة موظفيها ومعاودتها مزاولة عملها. من جهته، وصف رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان هذا العمل بالاحتلال الإجرامي وانه يعد انتهاكا صارخا لمختلف قواعد القانون الدولي مطالبا بسرعة إخلاء مبنى السفارة. ميدانياً،ذكر سكان وشهود لـالبيان، أن طائرات التحالف استهدفت تعزيزات من الجند والعربات المدرعة من قوات الحرس الجمهوري في سلسلة جبال سمارة فدمرتها بشكل كامل، كما استهدفت تجمعات الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في مديرية السبرة الواقعة على حدود محافظة الضالع، ونفذت عملية إنزال للأسلحة لعناصر المقاومة الشعبية في مديريتي العدين والشعر. واستهدف طيران التحالف العربي عدداً من منازل قيادات الانقلابيين بينها منزل القيادي البارز في جماعة الحوثي محمد السقاف وسط الضالع، ومنزل قيادي آخر في مدينة جبلة ينبع، ومنزل العميد محمد السقاف مدير التموين العسكري المعين من قبل الحوثيين. معارك إب وفي إب، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وقوات صالح في نقيل السياني بالمحافظة، بعد مقتل المسؤول القبلي عبدالله محمد أمين معجب الشلح على يد المليشيات. وقالت مصادر محلية في المنطقة، إن مسلحي المقاومة تمكنوا من إغلاق الطريق الذي يربط إب بمحافظة تعز لمنع وصول تعزيزات الحوثيين إلى المدينة. وأفادت مصادر في مقاومة إب بأن القتال يدور في المناطق الريفية المحيطة بعاصمة المحافظة، حيث تعمل المقاومة والقوات المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي على حصار المدينة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح من كل الاتجاهات، لإجبارهم على الاستسلام وتجنيب المدينة حرب الشوارع. تطهير تعز وفي تعز، استمرت المقاومة في التقدم وسيطرت على معظم المدينة وتحاصر معسكرين للجيش والأمن، في حين تجمع المسلحون الحوثيون في شمال المدينة بعد طردهم من جميع أحيائها، فيما استمرت الاحتفالات في الشوارع ابتهاجاً بالنصر، وسط أنباء عن توجه الرئيس عبدربه منصور هادي لتعيين أمين التنظيم الناصري وعضو مجلس المقاومة المحامي عبدالله نعمان محافظاً للمحافظة. وسيطرت قوات المقاومة الشعبية والجيش على موقع العروس الاستراتيجي في قمة جبل صبر، وتم أسر العشرات من الحوثيين. غارات الحديدة وفي الحديدة، قال سكان إن طائرات التحالف واصلت قصف مواقع عسكرية وأمنية في المدينة بعد غارات ليلية أوقعت 13 قتيلاً واستهدفت مناطق تمركز الحوثيين في الكلية البحرية ومبنى إدارة المحافظة ونادياً لضباط الجيش. وفي ضواحي صنعاء، دمرت طائرات التحالف إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الحوثيين في البيضاء التي تشهد مواجهات عنيفة بين المقاومة وقوات الرئيس السابق والحوثيين. وقالت مصادر قبلية لـالبيان، إن الحوثيين وقوات صالح دفعوا بتعزيزات كبيرة إلى مديرية مكيراس بهدف استعادة السيطرة على عقبة ثره التي تعد المعبر الرئيسي إلى محافظة أبين التي تم تحريرها من المليشيات. البنك المركزي أعيد أمس، فتح البنك المركزي في عدن بعد أسابيع من تحرير المدينة، حيث من المنتظر أن تنقل مهام البنك المركزي اليمني إلى هناك بعد إفلات محافظ البنك من قبضة الحوثيين ووصوله إلى عدن. واتهم مدير فرع البنك المركزي في عدن، خالد زكريا، ميليشيات الحوثي وصالح بتفجير إحدى الخزائن ونهب 600 ألف دولار، مشيراً إلى فشل محاولات أخرى لنهب فرع البنك هناك. استشهاد عسكريَّين سعوديين بقصف جازان أعلنت قيادة القوات المشتركة في السعودية مقتل اثنين من رجال القوات المسلحة في منطقة جازان جنوب غربي المملكة بمقذوف من ميليشيات الحوثيين في اليمن. وقالت قيادة القوات المشتركة، في بيان أمس، إن الرقيب علي مفرح غزواني والرقيب سروي آل سعيد، من منسوبي القوات البرية، استشهدا أثناء أدائهما واجب حماية حدود الوطن من المتمردين المعتدين على الحد الجنوبي بقطاع جازان على الحدود مع اليمن. وذكرت مصادر أن مدفعية القوات السعودية دمرت مواقع إطلاق قذائف ومخابئ لميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح قبالة محافظتي الطوال والحُرّث، التابعتين لمنطقة جازان، بعد إطلاق مقذوفات على قرى في المنطقة لم تسفر عن أي خسائر. وشهدت المنطقة الحدودية قبالة نجران هدوءاً تاماً، بعد أيام من عملية نوعية للقوات الخاصة السعودية على جبل مخروق اليمني، حيث تتمركز جماعة الحوثي.