هبطت أسعار النفط، أمس، بعد انكماش الاقتصاد الياباني نتيجة تراجع الصادرات وإنفاق المستهلكين، ما زاد من المخاوف من أن تكون أكبر اقتصادات في آسيا بدأت بالتباطؤ في الوقت نفسه. وبلغ سعر النفط الخام الأمريكي 42.58 دولار للبرميل مرتفعا 0.19 % عن سعر إغلاقه السابق وقرب أدنى مستوى له منذ أكثر من ستة أعوام. وهبطت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 0.20 % إلى 49.11 دولار للبرميل ولكنها ما زالت بعيدة بعض الشيء عن أدنى مستوى لها في 2015 عندما سجلت 45.19 دولار. وهبط الاقتصاد الياباني ثاني أكبر اقتصاد في آسيا والثالث على العالم بمعدل سنوي بلغ 1.6 في المئة في الفترة من إبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران مع هبوط الصادرات وتقليص المستهلكين إنفاقهم. ويقول محللون إن التباطؤ في اقتصاد الصين، وهو أكبر اقتصاد في آسيا وتأثيره في المنطقة زاد أيضاً من فرصة أن أي زيادة في النمو في الفترة من يوليو/ تموز حتى سبتمبر ستكون متواضعة. وتأتي تلك البيانات الاقتصادية الضعيفة في وقت مازال فيه إنتاج النفط حول العالم مرتفعاً عند مستويات قياسية أو بالقرب منها. وقال بنك ايه.إن.زد أمس إنه من المتوقع أن ترفع أوبك الإنتاج إلى 33 مليون برميل يومياً، بعد رفع العقوبات الدولية عن إيران. وزادت عُمان أيضاً، وهي أكبر منتج للنفط خارج أوبك في الشرق الأوسط إنتاجها. وأنتجت عُمان مليون برميل يومياً في يوليو/تموز بزيادة 0.5 في المئة عن مستوى الإنتاج اليومي في يونيو/حزيران. ومازال الإنتاج في روسيا والولايات المتحدة قرب مستويات قياسية أيضاً.