القاهرة (رويترز) - قال تجار عملة يوم الإثنين إن الجنيه السوداني تراجع بشكل كبير في السوق الموازية في الأيام الماضية حيث يواجه النظام المصرفي الرسمي صعوبة في توفير الدولارات اللازمة لشراء الواردات. وأضاف التجار أن الدولار ارتفع في السوق الموازية إلى عشرة جنيهات يوم الاثنين من 9.5 جنيه يوم السبت. وأبقت الحكومة سعر الصرف الرسمي للجنيه عند 5.9 جنيه مقابل الدولار منذ سبتمبر أيلول 2013. وقال محللون إن الضعف المفاجئ للجنيه والذي يرجع إلى نقص الدولارات من القنوات الرسمية يهدد بارتفاع التضخم الذي تراجع من مستواه المرتفع الذي بلغ نحو 50 في المئة في يوليو تموز من العام الماضي. وقال الجهاز المركزي للإحصاء الأسبوع الماضي إن معدل التضخم تباطأ إلى 14.1 في المئة في يوليو تموز من 18.3 في المئة في يونيو حزيران. وقال أحمد حسن الجاك بجامعة الخرطوم إن صعود الدولار في السوق الموازية - حيث يحصل كثير من المستوردين على احتياجاتهم من العملة الصعبة - سيدفع أسعار السلع الاستهلاكية للارتفاع. وقفزت الأسعار في السودان بعد انفصال جنوب السودان في 2011 مستحوذا على ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي وهو المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي المستخدم في دعم الجنيه السوداني ودفع فاتورة الأغذية والواردات الأخرى. وخفضت الحكومة دعم الوقود في 2013 وهو ما أدى أيضا إلى صعود التضخم لكن التداعيات بدأت تنحسر منذ ذلك الحين. وقال وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني السودانية الأسبوع الماضي إن البنك المركزي السوداني تلقى ودائع استثمارية بإجمالي مليار دولار من السعودية في يوليو تموز وأغسطس آب. (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)