الفوز والخسارة أمران واردان في عالم المستديرة,لا يمكن لفريق أن يستمر فائزا ومنتصرا دون أن يتعرض لهزات وكبوات فيخطو خطوات للأمام ثم ما يلبث أن يتراجع ثم يعود للأمام مرة أخرى وهكذا. النصر الذي عاد بقوة وحقق كأس ولي العهد 2014 ثم بطولة دوري عبداللطيف جميل ثم كرر إنجاز 2014 بتحقيقه لدوري جميل 2015 عاد ليخسر من نده التقليدي فريق الهلال كأس الملك ثم يخسر السوبر. خرجت أصوات غاضبة على أداء النصر وعلى استعدادت النصر وطريقة مدرب النصر, فاتفقوا على تلك الأخطاء وطالبوا بتصحيحها, في حين رفضت أصوات أخرى هذا الهيجان واعتبرته غير منطقي ولا مقبول, خصوصا أنه موجه لفريق مازال هو آخر بطل لدوري عبداللطيف جميل. الحديث عن الأخطاء منطقي وواقعي ولا يمكن أن يصادر أحد حرية رأي محب قلبه على نصره شاهده ينتصر ثم ينتصر وهنا تذكر تلك الأيام الخوالي التي سطر فيها ماجد ورفاقه أهم الإنجازات وأقواها. في المقابل يجب أن يبقى حديثنا عن أخطاء ارتكبت إدارية كانت أو فنية وبالتالي تطرح الحلول الناجعة من أجل تلافيها في المستقبل دون الحاجة للتعرض لأسماء أشخاص والنيل منهم وإنكار كل ما قدموه في الماضي القريب. أدرك أن النصراوي العاشق لم يغضب من أجل الخسارة فكرة القدم علمتنا أنها مستديرة وكما كانت معك بالأمس سوف ترتمي في أحضان غيرك اليوم, لكن الغضب والعتب على ماقدمه لاعبو الفريق من مستوى لا يرتقي بلاعبين مميزين مثل لاعبي النصر, من عاتب وغضب ومن رفض هذا العتاب وهذا الغضب, محبين لكيان واحد اسمه النصر.. نقطة آخر السطر.