صنعاء - وكالات - واصلت «المقاومة الشعبية» أمس، تقدمها في محافظة تعز وسط اليمن، حيث سيطرت على قلعة القاهرة المطلة على المدينة إلى جانب سيطرتها على منطقة صينة والأربعين، ومواقع أخرى كانت في قبضة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأكدت المقاومة أنها اقتحمت مقر الأمن السياسي في المحافظة، مشيرة إلى أن «معظم المناطق في تعز أصبحت بيد المقاومة، وأن ما تبقى هي مواقع في الحوبان وعلى أطراف تعز». وتابعت: «النصر بات قريباً والساعات المقبلة ستعلن بها تعز محافظة حرة محررة من الميليشيات». ولا تزال المقاومة تحاصر قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي سابقاً» والقصر الجمهوري. وتمكنت المقاومة، أول من أمس، من السيطرة على عدد من المواقع التي كانت في قبضة الحوثيين وقوات صالح، من بينها مبنى محافظة تعز ومقر الشرطة العسكرية، ومؤسسة «الجمهورية» للصحافة، وقصر صالح، و مبنى التموين العسكري في حي الجحملية الذي يعد من أبرز معاقل الحوثيين في المدينة. وقصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية أمس، قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء، ومطار صرواح في مدينة مأرب وأهدافاً في محافظة البيضاء وسط اليمن. وذكرت مصادر محلية أن الغارات، مساء أول من أمس، استهدفت «آليات وغرفة عمليات في مديرية مكيراس». وأشارت إلى أن «ألسنة اللهب تصاعدت من مقر (اللواء 117) المعروف بلواء المجد في مديرية مكيراس عقب استهدافه هو الآخر بغارات التحالف». بدورها، فجّرت المقاومة الشعبية دورية عسكرية وسط البيضاء. وشنّت هجوماً آخر على جبل هرمز في مديرية ذي ناعم، ما أدى إلى مقتل 3 من الحوثيين وقوات صالح وجرح 5 آخرين. وفي محافظة إب، قُتل 4 حوثيين وأصيب 4 آخرون، أول من أمس، خلال مواجهات في منطقة الربادي في مديرية جبلة. وذكرت مصادر محلية ان «مواجهات اندلعت في مديرية القفر المخادر وفي المدخل الشرقي لمدينة إب على مشارف جبال بعدان». وأردفت: «شن الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح قصفاً عنيفاً بالدبابات على مركز مديرية القفر من معسكر الصوفة الذي يتمركزون فيه». وأشارت إلى أن «غارات عنيفة شنها طيران التحالف في إب، استهدفت منزل القيادي الحوثي يحيى الشامي ومنزل يحيى لطف الشامي في قرية المسقاة في السدة». وفي محافظة أبين، نفذت المقاومة، أول من أمس، أول عملية تبادل للأسرى مع الحوثيين. وأوضحت مصادر صحافية لوكالة أن «المقاومة أفرجت عن 4 أسرى من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقعوا في الأسر أثناء الاشتباكات في دوفس ومحيط مقر (اللواء 15 مشاة)». وأشارت إلى أنه «تم الإفراج عنهم مقابل الإفراج عن 4 أسرى من أبناء مدينة زنجبار الذين كانوا لدى الحوثيين منذ بداية الحرب التي شهدتها المدينة». وتابعت المصادر أن «عملية تبادل الأسرى جاءت بعد تواصل أسر الحوثيين الأربعة مع المجلس العسكري الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي في زنجبار».