تقف خطوات المتسوقين في قرية التمور التي تستعرض فيها يوميات القرى من زراعة وتجارة وسط أجواء تحاكي الحياة الريفية القديمة التي ربطت إنسان الماضي بمزرعته وكان مهتما بحرثها وزراعتها بطرق تقليدية لتأمين لقمة عيشه وأفراد أسرته، وذلك في وقت طغت عليه آلات الزراعة الحديثة وأجهزة الري المبتكرة التي كاد إنسان اليوم أن ينسى ما كان عليه أسلافه من الآباء والأجداد في طرق حياتهم وزراعتهم القديمة. ويقلب المشرف على فعاليات القرية علي الدبيخي صفحات حياة الناس في زمن مضى، حينما يصور للزائر كيف كانت الزراعة قديما وعلى ماذا تعتمد ومثلها التجارة عبر دكاكين للحرفيين. ويكشف الدبيخي عن محتويات القرية، فيقول: «يشاهد الزائر عندما يدخل بوابة القرية عددا من المزارعين يحرثون الأرض وسط أهازيجهم الجميلة، التي امتزجت مع صوت ماكينة اللستر والسواني، ثم يقابله سوق القرية الذي يعرض به الحرفيون مقتنياتهم المصنوعة من طبيعة القرية، التي تضم أماكن مخصصة لعدد من الحرفيين الذين يصنعون أدوات ومقتنيات مشتقة بكاملها من أشجار النخيل وتتمثل في صناعة الخوص والنجارة والأقفاص والسعف، كما تضم متحفا خاصا بمنتجات النخلة ويركز في معروضاته على تعريف الزوار بما يمكن أن تنتجه النخلة.