تعذّر فرعا وزارة النقل في المنطقة الشرقية ومنطقة مكة المكرمة، بأعطال في الطابعات لعدم صرف «جواز بحري» لطلاب سعوديين مبتعثين إلى بريطانيا بلغوا مرحلة التطبيق العملي لبرنامجهم الدراسي البحري، الذي يتطلب وجودهم على متن السفن لفترة طويلة يتنقلون خلالها بين عدد من دول العالم. والجواز البحري هو جواز يحمله فقط العاملون على ظهر السفن والناقلات والوسائط البحرية الأخرى، وهو هوية تثبت بأنك بحار، ويستخدم فقط في الموانئ عند دخول الباخرة إلى الميناء، ويجب أن يكون كل فرد من أفراد الطاقم حاصلاً على هذا الجواز ليمكنه الدخول إلى المدينة عبر الميناء بعد أخذ تصريح رسمي من سلطة الجوازات والجمارك، ولا يمكن استخدامه كجواز عادي. وقال الطلاب الذين لم يجدوا لدى المسؤولين في فرعي «الوزارة» رداً حول موعد للحصول على الجوازات، إنهم يعتزمون تطبيق دراستهم البحرية على متن السفن السعودية، ولكن صعودهم تلك السفن يتطلب جوازاً بحرياً لم يحصلوا عليه حتى الآن، على رغم سعيهم لدى فرعي الوزارة في الشرقية والغربية. وأشار عبدالرحمن أحمد إلى أنهم عند مراجعتهم لفرعي الوزارة في كل من جدة والدمام لإصدار الجواز البحري، اعتذروا لعدم قدرتهم على طباعة الجواز بسبب عطل في الطابعات، مضيفاً: «لم يحددوا تاريخاً للمراجعة. التأخير ربما يحرمنا من فصل دراسي على وشك البدء». وحول المشكلة التي يعانون منها، قال: «توجهت إلى فرع الوزارة في مدينة الدمام للحصول على الجواز، واعتذروا بعطل الطابعة، وأكدوا لي أنه بالإمكان الحصول عليه من فرع جدة، ولكن عندما توجه زملاء إلى هناك قالوا لهم بوجود عطل في الطابعات كذلك، لكنهم لا يزلون على أمل بالحصول على الجواز للبدء في التطبيق الميداني، الذي من المفترض أن يبدأ خلال الفترة المقبلة». وأوضح أن «التدريب شرط في الدراسة ولا بد من حل هذه المشكلة، إذ لا يمكن التدريب من دون جواز بحري، إذ سنمر على بحار دول عالمية عدة، وستكون الحياة كاملة على متن السفن البحرية». وفي اتصال أجرته «الحياة» مع فرع وزارة النقل في الدمام، أكد المسؤولون أن الموضوع قيد الاطلاع، ورفضوا إيضاح أي مسببات للمشكلة.