افتتحت أسواق المال المحلية أول تعاملات الأسبوع على تراجع كبير وخسرت الأسهم نحو 8.7 مليارات درهم من إجمالي قيمتها السوقية التي أغلقت عند مستوى 785 مليار درهم، وذلك تحت ضغط من النتائج المالية السلبية التي أعلنت عنها بعض الشركات القيادية إلى جانب تواصل ضغط المؤشرات السلبية العالمية المتمثلة في انخفاض أسعار النفط ومشكلة الصين. وهوى سهم أرابتك بنسبة 5.5 % تقريباً إلى 2.11 درهم بعد إعلان الشركة عن تكبدها خسائر كبيرة في النصف الأول من العام الجاري مما عمق من حالة الإحباط التي تسيطر على سلوك المتعاملين، وهو ما ساهم في تراجع شامل لغالبية الأسهم وفي مقدمتها إعمار الهابط إلى 7.39 دراهم وإعمار مولز 3.04 دراهم. وقاد سهم الدار الانخفاض في سوق العاصمة مغلقاً عند 2.47 درهم وإشراق 73 فلساً، وتكبد سهم سلامة خسائر بنسبة 8.2 % إلى 0.551 درهم بعد تكبد الشركة خسائر كبيرة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. الحصيلة النهائية وأسفرت الحصيلة النهائية للتعاملات عن هبوط المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.38 % إلى 3930 نقطة في حين خسر المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية 1.26 % مغلقاً عند مستوى 4670 نقطة، وانعكس الأداء في السوقين على المؤشر العام لسوق الإمارات المالي المنخفض بنسبة 1.1% إلى 4843 نقطة. وعلى صعيد السيولة فقد تم تداول ما يقارب 290 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 417 مليون درهم في السوقين نفذت من خلال 5262 صفقة. وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات إن الانخفاض المسجل في السوق كان متوقعاً خاصة بعد تعمد بعض الشركات تأخير الإفصاح عن بياناتها المالية عن النصف الأول من العام الجاري مما أعطى إشارة سلبية على عن نتائجها، لذا لم يكن من المستغرب تراجع أسهمها في الأيام السابقة حتى قبل عملية الإعلان. مشيراً إلى أن سلبية النتائج تزامنت مع تواصل تراجع النفط ومشكلة الصين. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 58 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 10 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 41 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات. سوق دبي وعودة إلى تفاصيل حركة التعاملات في سوق دبي المالي فقد كانت البداية سلبية للغاية، حيث سيطر الانخفاض على جميع الأسهم تقريباً وفي مقدمتها الأسهم القيادية وذلك تحت ضغط من النتائج السلبية التي أعلنت عنها العديد من الشركات في اليوم الأخير من موسم الإفصاحات عن البيانات المالية للنصف الأول من العام الجاري والتي عمقت من حالة الإحباط في نفوس المتداولين الذين انطلقوا في التخلص من الأسهم مما زاد من حدة الخسائر. ومع البداية السلبية فقد واصل السوق حركته على نفس النهج وسط عمليات مضاربة بسيولة ضعيفة استغلت هامش التذبذب الذي تميزت به الأسهم رغم استمرار دورانها ضمن المربع الأحمر طيلة ساعة الجلسة، حتى إذا جاءت اللحظة الحاسمة في نهاية التعاملات عادت عمليات البيع مرة أخرى مما رفع من نسبة خسائر السوق. شرارة الانخفاض وانطلقت شرارة الانخفاض في السوق من سهم أرابتك الذي افتتح على تراجع قوي بعد إعلان الشركة عن تكبدها لخسائر كبيرة في النصف الأول من العام الجاري مما دفع بالأسهم للهبوط إلى 2.11 درهم وبنسبة وصلت إلى نحو 5.5 % وهو الأدنى منذ بداية العام الجاري. وانعكس ذلك على بقية الأسهم وانخفض إعمار إلى 7.39 دراهم إلى جان الاتحاد العقارية 1.08 درهم واعمار مولز إلى 3.04 دراهم كما هبط ديار إلى 0.755 درهم، وكذلك دريك آند سكل إلى 0.702 درهم في حين خالف سهم داماك الاتجاه وحيداً مرتفعاً إلى 3.56 دراهم. دانة غاز وانخفض سهم دانة غاز رغم ان الشركة قالت إنها وافقت على إصدار 7.634 ملايين سهم لعدد من موظفيها. وأوضحت الشركة في بيان لها على موقع السوق أن رأس المال سيرتفع إلى نحو 7 مليارات درهم. وكانت هيئة الأوراق المالية والسلع وافقت أخيراً على إصدار الأسهم المذكورة بموجب القرار الوزاري 422 لعام 2015 في شأن تعديل عقد التأسيس والنظام الأساسي للشركة. وسجلت الشركة تراجعاً في صافي أرباحها خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 79%، لتصل إلى 69 مليون درهم. وعلى صعيد السيولة فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة في دبي 256 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 161 مليون سهم نفذت من خلال 3758 صفقة. من إجمالي أسهم 32 شركة جرى تداولها تراجعت أسعار أسهم 24 شركة في حين ارتفعت أسعار أسهم 5 شركات وحافظت أسهم 3 شركات على مستوياتها السابقة. وفي تعاملات بورصة ناسداك دبي المعروض أسهمها للتداول من خلال منصة سوق دبي المالي فقد اقتصر التداول على سهم موانئ دبي العالمية المنخفض إلى 22.99 دولاراً. سوق أبوظبي وعلى الجانب الآخر من الصورة لم يختلف الوضع في سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي سيطرت عليه أيضاً أجواء السلبية تحت ضغط من بعض أسهم البنوك والعقار والطاقة على وجه الخصوص، وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4670 نقطة بخسارة نسبتها 1.26 % مقارنة مع آخر جلسات الأسبوع الماضي. وجاء الضغط الأكبر على السوق من قطاع البنوك حيث هبط بنك أبوظبي التجاري إلى 8.34 دراهم إلى جانب بنك الخليج الأول الذي تخلى عن حاجز 15 درهماً وأغلق عند 14.80 درهماً للمرة الأولى منذ نحو شهر ولحق به بنك أبوظبي الوطني إلى 10.15 دراهم وبنك رأس الخيمة الوطني 7.41 دراهم وخسر سهم بنك الاتحاد الوطني 3 % من قيمته هابطاً إلى 6.55 دراهم. بنوك وشركات واصل قطاع البنوك الضغط على السوق وانخفض بنك الإمارات دبي الوطني إلى 10 دراهم كما هبط سهم بنك دبي الإسلامي إلى 7.24 دراهم في ظل أجواء السلبية التي سيطرت على التعاملات، ولم يكن الوضع أفضل حالًا في قطاع الاستثمار حيث انخفض سهم السوق إلى 1.78 درهم ودبي للاستثمار لمستوى 2.71 درهم خاسراً نحو 1.8 % من قيمته . وتكبد سهم سلامة أكبر الخسائر أمس فاقداً أكثر من 8 5 ومغلقاً عند 0.551 درهم بعد إعلان الشركة عن نتائجها المالية. وشهد سهم الاتصالات المتكاملة بعض التحسن مرتفعا إلى 5.28 دراهم مما قلص من خسائر المؤشر العام الذي أغلق عند مستوى 3930 نقطة بانخفاض 1.38%..