دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، جميع أبناء محافظة تعز إلى الوقوف صفاً واحداً الى جانب قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، لحفظ الأمن والاستقرار والممتلكات العامة والخاصة، ومواصلة أدوارهم النضالية، والمساهمة الفاعلة في دحر ميليشيات الحوثي وحلفائها، فيما أعلنت مصادر عسكرية، أمس، استمرار المواجهات العنيفة بين القوات الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي والرئيس السابق على عبدالله صالح، في محيط القصر الجمهوري في تعز، وذلك بعد دحر المتمردين من معظم أجزاء المدينة، وسط احتفالات الأهالي بالنصر على المتمردين، وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في تعز، رشاد الشرعبي، إن قوات الشرعية تسيطر على 95% من تعز، بينما قصفت طائرات التحالف مواقع الحوثيين في صنعاء ومأرب. جاءت تصريحات هادي خلال اتصال هاتفي أجراه مع الأمين العام للحزب الوحدوي الشعبي الناصري عضو المجلس العسكري للمقاومة الشعبية بمحافظة تعز، المحامي عبدالله نعمان، وذلك في ظل الاحتفالات ابتهاجاً بالسيطرة على معظم المدينة، ودحر ميليشيات الحوثي وحلفائهم منها. وقال إن تعز وأبناءها سيظلون دوماً ينشدون السلام والوئام والحرية، حيث سجل أبناؤها الشجعان اليوم أروع ملامح النصر والبطولة، وتؤكد من جديد أنها تقف دائماً مع الشعب وحقوقه العادلة، منوهاً بالتضحيات التي يقدمها أبناء المحافظة في مختلف المراحل النضالية، من أجل السعي نحو بناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها كل أبناء الشعب اليمني والدفاع عن مكتسبات ومقدرات الوطن. ميدانياً، حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز تقدماً نوعياً داخل المدينة، واستعادت عدداً من المواقع الاستراتيجية التنفيذية والأمنية، بعد دحر ميليشيات الحوثي منها. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر في المقاومة الشعبية قوله إن المقاومة استعادت معظم مناطق المدينة، ولم يتبق سوى بعض الجيوب التي يوجد فيها الحوثيون شرق وغرب المدينة . وأشارت مصادر محلية في المحافظة إلى تقدم جديد حققته المقاومة الشعبية صباح اليوم، بالسيطرة على قلعة القاهرة الاستراتيجية، ومبنى الأمن السياسي وسط المدينة، إضافة إلى سيطرتها على منطقة الكمب المجاورة للقصر الجمهوري، ومعسكر التشريفات الذي يضم كتيبة للقوات الخاصة. وقالت إن المقاومة اقتربت من تحرير القصر الجمهوري، متوقعة أن يحدث ذلك خلال الساعات المقبلة. وبعد انسحاب ميليشيات الحوثي وصالح من محافظة شبوة، آخر معاقلها في جنوب اليمن، والتوجه نحو محافظة البيضاء وسط البلاد، دخلت عملية السهم الذهبي العسكرية مرحلة جديدة. فهذا الانسحاب يجعل محافظات الجنوب عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة خالية من أي وجود للميليشيات، وتحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية. ومع انتقال الميليشيات إلى البيضاء، التي تشهد هي وبقية محافظات الوسط الممتدة من تعز غرباً إلى مأرب شرقاً، مواجهات على جبهات عدة بين هذه الميليشيات والمقاومة الشعبية المدعومة بالجيش الوطني، تصبح العملية العسكرية أكثر تقدماً باتجاه العاصمة صنعاء. من ناحية أخرى، قصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية، أمس، مواقع الحوثيين وقوات صالح بالعاصمة صنعاء ومحافظة مأرب. وقال سكان محليون إن غارات عنيفة شنتها طائرات التحالف على قاعدة الديلمي الجوية، حيث هزت انفجارات عنيفة تلك المنطقة، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة. واستأنفت طائرات التحالف غاراتها على مواقع الحوثيين وقوات صالح بصنعاء، بعد هدوء حذّر شهدته العاصمة لأكثر من ثلاثة أسابيع. وفي مدينة مأرب شرق اليمن، شنت طائرات التحالف غارات عنيفة على المطار بمنطقة صرواح، مستهدفة آليات عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح. وبحسب مصادر محلية، فإن الغارات دمرت آليات الحوثيين، وخلفت قتلى وجرحى في صفوفهم.