«عثرنا على هولاند». بهذه الكلمات عنونت صحيفة الـ«باريزيان» تقريرًا عن الرئيس الفرنسي الذي تمكن، طوال الأيام الماضية، من إخفاء المكان الذي يقضي فيه إجازة الصيف. وجاء اكتشاف مكان وجود هولاند ليشكل خيبة للمصورين الذين توقعوا الفوز بصور مثيرة له مع صديقته الممثلة جولي غاييه، لكنه ظهر برفقة وزير داخليته برنار كازنوف، ودون امرأة. ومنذ آخر ظهور له وهو يستقبل الرهينة الفرنسية المطلقة السراح إيزابيل بريم في قاعدة «فيلاكوبلي» العسكرية، في السابع من الشهر الحالي، والصحافة تتساءل عن المكان الذي اختاره الرئيس الاشتراكي لقضاء الإجازة. قد انجلى الغموض، أمس، بعد انفراد الـ«باريزيان» وصحيفة «فار ماتان» المحلية بنشر صور لهولاند وهو يتجول في قرية «إيغوين»، جنوب فرنسا، ويصافح الأهالي ويلتقط الصور مع بعضهم. وبحسب التقرير، فإن الرئيس الفرنسي احتفل، مساء الأربعاء الماضي، بعيد ميلاده الحادي والستين في مطعم تقليدي صغير في القرية يدعى «لو فيو شاتو»، أي القصر القديم، وكان بصحبة عدد من الأصدقاء القدامى، بينهم كازنوف الذي يملك منزلاً ريفيًا في المنطقة وجان بيير جوفيه الأمين العام للقصر الرئاسي. وقد تناول المدعوون حساء لحم الغنم وطبق البطاطا بالفرن مع الجبنة، وكانت التحلية بكعكة التوت الأحمر. بعد 5 أيام من الاختفاء، وهو رقم قياسي في عرف المطاردات التي يقوم بها أهل السلطة الرابعة لرجال السلطة الأولى، من المقرر أن يعود هولاند إلى مكتبه في «الإليزيه» صباح الاثنين المقبل. وفي حال لم يُضبط مع شخصيات أخرى من هنا حتى ذلك الموعد، تكون التوقعات الصحافية قد باءت بالفشل بعد أن أعلنت عن «إجازة بعيدة عن الأعين» يقوم بها الرئيس برفقة صديقته الممثلة جولي غاييه. بهذه الإجازة القصيرة والمتواضعة، يسجل هولاند نقطة لصالحه بعد أن وعد الفرنسيين، قبيل انتخابه، بأن يكون رئيسًا عاديًا. وفي هذه الأثناء يكون الرئيس السابق نيكولا ساركوزي يواصل تمضية إجازته الفخمة في مزرعة «مورتولي» الخاصة المستأجرة في جزيرة كورسيكا، جنوب البلاد. ولم يحاول ساركوزي إخفاء مكان إجازته فقد نشرت مجلة «باري ماتش» على غلاف عددها الأخير صورًا له هناك، مع زوجته كارلا بروني وهما بثياب السباحة.