حقيقتان يجب أن نعيهما: هذا البلد مستهدف، وأكبر رد على مستهدفيه هو المحافظة على المكتسبات، من خلال الحرص على وحدة الصف واجتماع الكلمة وتقديم المصلحة العامة على المصالح الضيقة. من أكبر ما يخلخل وحدة الصف العبث بالعنصرية القبلية وأختها المناطقية، وتظل تظن بالرجل خيراً حتى تسمعه يلغ في أعراض منطقة أو قبيلة بأكملها، فتعلم أنه بلا عقل وإلا كيف تجرأ على وصف ملايين الأشخاص بوصف واحد!. يجب ألا يعطي العقلاء الفرصة لصغار السن وقليلي الإدراك لتحريك الساكن وإثارة الفتن، فعندما تثور الفتنة -لا سمح الله- يخسر المثير والمثارة ضده! وما نتمناه من شعرائنا الكرام أن يكونوا عوناً بشعرهم على ما فيه خير مجتمعاتهم لا تفريقها بحثاً عن شهرة زائلة، ومكاسب قبلية على المكاسب الأكبر. من الأخبار الجميلة هذا الأسبوع: تخريج ألفي فتاة في 10 فروع (من ثلاثة أجزاء وحتى القرآن كاملاً) في دورة الذكر الميسر لمدارسة كتاب الله بمنطقة الرياض، وهذه الدورة هي دورة صيفية مكثفة لحفظ القرآن الكريم. بمثل هؤلاء الفتيات نفخر ونسأل الله لهن الثبات ومزيدا من الإدراك لدور المرأة لمسيرة البناء والتعمير والحماية. فلا شيء أعذب من صباح تصدح فيه تراتيل القرآن في كل مكان، ولا شيء أبهى من رؤية التنافس والتسابق في حفظ كتاب الله. سعدت بتلقي العديد من رسائل القراء الكرام حول مقالي (كيف تتخلص من أقاربك المزعجين؟) والتي رأى بعضهم أنها خارطة طريق في التعامل مع الأقارب، كل ما أتمناه أن نحافظ على هذا الكنز الرباني، فالأقارب نعمة تستحق الرعاية! كما سعدت باقتراح الأستاذ راكان العيادة المبني على مقال (الأوقاف ليست هي المسؤولة عن نظافة مساجدنا)، حيث أتحفنا بفكرة (إقامة جمعيات خيرية متخصصة في نظافة بيوت الله على غرار إطعام وارتقاء.. ومن خلالها سيساهم الكل في خدمة المساجد). فكرة جميلة ونتمنى أن ترى النور، فالحاجة لها ماسة.