×
محافظة المنطقة الشرقية

د النفيسي : خلية حزب الله مقدمة لغزو إيراني محتمل للكويت

صورة الخبر

جوبا- وكالات: أعلنت حكومة جنوب السودان أمس انسحابها من محادثات السلام الهادفة إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 20 شهرًا بسبب انقسام قوات المتمردين رغم التهديدات الدولية بفرض عقوبات على جوبا. وأعلن المسؤول البارز في الحكومة لويس لوبونغ عقب اجتماعات مع الرئيس سلفا كير "قررنا تعليق محادثات السلام حتى يسوي الفصيلان المتمردان خلافاتهما". في الإطار ذاته، أعلنت الأمم المتحدة أمس أن جيش جنوب السودان ألغى قرار منع دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في هذا البلد الذي يشهد حربًا أهلية منذ ديسمبر 2013. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أن "رفع هذه القيود سمح لشركائنا في العمل الإنساني باستئناف التموين بالأدوية والمواد الغذائية والمياه والمحروقات". وكانت الأمم المتحدة ومنظمات للإغاثة والعمل الإنساني تحدثت منذ نهاية يونيو الماضي عن قيود على وصول المساعدات حتى إلى مناطق باتت على شفير المجاعة. ولفت مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين خلال زيارة لجنوب السودان الشهر الماضي إلى وقف السفن النيلية التي تحمل الطعام والمواد الطبية في بلد شبكة الطرق فيه محدودة. كما أوقفت سلطات جنوب السودان الرحلات الإنسانية المتوجهة إلى ولاية أعالي النيل وعاصمتها ملكال. من جهتهم، اتهم المتمردون الحكومة بقطع المؤن بهدف إضعافهم. وقال المتحدث باسمهم جيمس قاديت في بيان إن "النظام يجوع هؤلاء السكان ويستخدم التجويع كسلاح إضافي في الحرب لقتل آلاف أخرى منهم. التذرع بأن قواتنا هاجمت البوارج التي كانت تحمل مؤن الإغاثة كاذب". لكن المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغير نفى تعطيل المراكب التي تعبر النيل للوصول إلى المناطق الشمالية التي تفتقر للطرق البرية، وفيها مناطق يسيطر عليها المتمردون بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار. وقال أغير الأسبوع الماضي إنه تمّ تحذير المراكب من التعرض لهجمات المتمردين ولكن التقارير التي تحدثت عن منعها من الإبحار هي مجرد "دعاية لا تستند إلى وقائع ملموسة". وأوضحت الأمم المتحدة أن أي سفينة أو طائرة لم تتوجه إلى أعالي النيل منذ نهاية يونيو باستثناء تأمين "إمدادات صغيرة" بالمروحية إلى قاعدة الأمم المتحدة في ملكال. وأكّد بيان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن "شركاءنا يعملون للتأكد من استمرار وصول المؤن إلى ولاية أعالي لتجنب تدهور الوضع المأساوي أصلاً". واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعدما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب على السلطة. وجرت بعد ذلك أعمال عنف امتدت من العاصمة جوبا إلى جميع أنحاء البلاد، واتخذ بعضها طابعًا إثنيًا وشهدت ممارسات وحشية من اغتصاب وخصي وذبح.