أوضح حزب الحركة القومية اليميني المعارض في تركيا أمس الجمعة، أنه لن يتراجع عن موقفه ويؤيد تشكيل حكومة أقلية وهو ما يجعل هدف الرئيس رجب طيب أردوغان إجراء انتخابات مبكرة بينما يتولى الحزب الحاكم مقاليد الحكم أكثر صعوبة. وانهارت الخميس، محادثات تشكيل حكومة ائتلافية بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري المعارض ما يجعل إجراء انتخابات في الخريف شبه حتمي ويضطر الحزب الحاكم لطلب الدعم من حزب الحركة القومية. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في كلمة بثها التلفزيون الخميس إن احتمالات إجراء انتخابات مبكرة زادت بقوة بعد فشل محاولات تشكيل ائتلاف وإنه في الوقت الحالي لا يوجد أساس لشراكة حكومية وطالب البرلمان بأن يبادر بالدعوة لإجراء انتخابات مبكرة بأسرع وقت ممكن معولاً فيما يبدو على التوصل إلى اتفاق مع حزب الحركة القومية يسمح لحكومته بالبقاء في السلطة حتى إجراء الانتخابات الجديدة. لكن حزب الحركة القومية قال إنه لا يريد دعم حكومة أقلية لحزب العدالة والتنمية. وقال نائب رئيس الحزب مولود كاراكايا هذه ستكون حكومة أقلية ونحن نرفض هذا وقال إنه ما لم يقبل حزب العدالة والتنمية شروط القوميين لتشكيل ائتلاف كامل فلن يكون هناك جدوى حتى من التفاوض. وأمام داود أوغلو حتى 23 اغسطس/آب للعثور على شريك في الائتلاف وإلا سيدعو أردوغان إلى انتخابات مبكرة وستتشكل حكومة مؤقتة تشرف على الانتخابات تقسم فيها المناصب الحكومية بالتناسب بين الأحزاب الأربعة الممثلة في البرلمان. وقال سنان أولجن الباحث الزائر في مركز كارنيجي أوروبا ورئيس مركز أبحاث إيدام ومقره اسطنبول أردوغان لا يريد أن يصل إلى هذه النقطة لأن هذا يعني اقتساماً للسلطة وإجراء انتخابات في وقت تتقلد فيه السلطة حكومة لا يهيمن عليها حزب العدالة والتنمية. وأضاف هذا هو السيناريو الذي لا يريده تحديداً (أردوغان).(أ.ف.ب)