قد يفاجئك طفلك بقوله إن الله غير موجود، فهو لم يعتد سوى على الأشياء التي يراها بعينيه، فكيف يخاف من شيء لا يراه، وهذا لأننا لم نصور الله لأطفالنا سوى أننا يجب أن نخاف منه ومن عقابه.... «سيدتي وطفلك» التقت المختص بالفقه والشريعة، معين عطا الله وسألته كيف نرد على أولادنا حين يسألوننا عن الله، فأشار للنقاط التالية: • علمي طفلك أن ينظر إلى جسده وما لديه من حواس، وينظر بعدها للآخرين الذين فقدوا حواسهم، فهو بذلك سوف يستشعر عظمة الله ورحمته وفضله. أخبريه مثلاً بأنه يمتلك عينين يرى بهما المناظر الجميلة ويقطع بهما الطريق، في حين أن الأعمى فقد قدرته على رؤية الجمال من حوله، وكما أنه يحتاج لمن يمسك بيده ليقطع الطريق. • قدمي له هدية جميلة وغير متوقعة فأنت بهذه الطريقة تشعرينه بحبك له، وأخبريه بأن الله يحب من تعنى بأطفالها وتربيهم تربية حسنة، ويحب أيضاً من يسمع كلام أمه ويطيعها، وأخبريه بأنك حين تهتمين به فأنت تفعلين ذلك؛ كي يحبك الله وحين يحبك فهو سوف يمنحك أشياء كثيرة مثل العمل الذي حصلت عليه والترقية، فكلها بفضل حبه لك، والبيت الجميل الذي استطعت أنت ووالده إقامته أيضاً. • يجب أن تراقبي علاقة ابنك الصغير بأصحابه؛ لأنه يسمع منهم ومن أفكارهم، وعلى ذلك يجب أن تكون لديه مجموعة أصحاب من أسر محافظة؛ لأن بعض الأهل لا يهتمون بهذا الأمر، ويعتبرون الثقافة الدينية تأتي متأخرة، وهذا خطأ يرتكبه الأهل. • أشيري لهعن خلقه من بطنك، وكيف كان نقطة صغيرة مثل السمكة، ثم كبر، وكيف أنه سيكبر ويصبح رجلاً مثل أبيه. • حمسيه على الذهاب إلى المسجد في سن أربع سنوات مثلاً حتى لو لم يكن يعرف الصلاة، فهي طريقة لكي يعرف أن هناك شعائر تنظم حياتنا، وأننا ننجح في الحياة بسبب محافظتنا على هذه الشعائر، وأولها شكر الخالق بهذه الصلاة على نعمه. • لا ترددي أمامه جملة «الله سيعاقبك» فهو لن يحب الله من أجلها، ولكن ركزي كثيراً على كلمة أن الله يحبك وسيحبك أكثر. • اطلبي منه أن يغلق انفه لثوان، فسوف يشعر بالاختناق حتماً، ويرفع أصابعه تلقائياً، وهكذا أفهميه أن الهواء موجود ولكن لا نراه ولا نستطيع العيش بدونه، وهكذا الله فهو موجود في كل مكان ولا نستطيع العيش بدونه. • اسأليه لو تركنا السيارة بعد تحميلها بالطعام والحلوى والملابس والألعاب في الشارع، وعدنا للبيت فهل تعود السيارة وحدها فسيجيب بكلمة لا، فأخبريه وقتها أن الله كذلك فهو الذي يسير هذا الكون من حولنا، ولولاه ما وصلتنا هذه النعم التي ننعم بها.