×
محافظة المنطقة الشرقية

تعليم الباحة يُفعّل مكتب خدمات منسوبيه

صورة الخبر

لم يدر في خلد الشاب سمير عبدالله البركاتي (45 عاما) أن استلامه لإدارة المزرعة التي ورثها هو وإخوته عن والدهم ستجعله في مواجهة دائمة مع آليات الإزالة في أمانة العاصمة المقدسة.. وأن ذلك سيشغله عن أداء مهام وظيفته. يعود سمير بذاكرته إلى نحو أكثر من عشرين عاما ويروي تفاصيل ما يواجهه الآن ويقول : اشترى والدي ــ رحمه الله ــ مزرعة في ضاحية العكيشية (16 كيلومترا جنوب المنطقة المركزية) بوثيقة شرعية من أحد المواطنين وبدأ في زراعتها و إحيائها شرعا بغرس أشجارها بيديه كما حفر بها بئرا ارتوازية إذ إن الوالد استشرف لمستقبل تلك الأرض لأبنائه الثلاثة عشر وتأمين حياتهم نحو الأفضل وفي سبيل ذلك عمد إلى استخراج صك شرعي يقضي بثبوت امتلاك المزرعة وتم له ذلك في العام 1419هـ من المحكمة العامة في مكة المكرمة يتضمن ملكية المزرعة قاطع الثبوتية دون منازعة من مواطنين أو جهات حكومية (تحتفظ عكاظ بنسخة من الصك الشرعي). رفض الرجاءات يواصل البركاتي قائلا: احتفظ الوالد بالصك حتى توفاه الله في العام 1426هـ وعقب ذلك اتفق كافة الورثة من الأسرة بتسجيل الصك باسمي لأتولى رعاية المزرعة وتدبير كافة أمورها وإكمال ما قام به الوالد من إحيائها وبعد 9 سنوات من وفاته بدأت آليات الأمانة ممثلة في بلدية الشوقية الفرعية جرف أشجارها وتغيير ملامحها وتسوية حدودها على فترات متفاوتة حيث تم قطع أكثر من 180 شجرة (أثل) بالجرافات وقطع الأسلاك الشائكة المحيطة بالمزرعة ورفضت الاليات كل رجاءات التماس التوقف عن الهدم والقطع ووقف الاعتداءات المتكررة.. ويضيف بأنه تقدم بعدة خطابات بهذا المعنى إلى أمانة العاصمة المقدسة وكان آخر الخطابات في شهر جمادى الآخرة ولكن دون جدوى. الأمانة تفضل الصمت سمير يتساءل عن قيمة الصك الذي يحمله بين يديه الذي يثبت له ولأسرته ملكية المزرعة، فالصك كما يقول ممهور من محكمة التمييز في مكة المكرمة ويثبت حقه وأسرته. ويضيف متسائلا: أين كانت أمانة العاصمة المقدسة ولجان الإزالة عن مزرعتنا طيلة الخمسين عاما التي مضت ولم تتحرك إلا في هذا العام ولم يوجه لنا خطاب بالمخالفة أو غيره.. وختم البركاتي حديثه بمطالبة التحقيق الفوري في تكسير وقطع أشجار مزرعته والتعويض المادي والمعنوي. «عكاظ» بدورها أجرت عدة اتصالات مع رئيس بلدية الشوقية الفرعية المهندس ممدوح عراقي بعد أن قدمت له شكوى المواطن.. إلا أنه فضل عدم الرد..