كشف عبد العزيز جباري مستشار الرئيس اليمني لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تحضيرات عسكرية لتحرير المناطق المتبقية، بما فيها العاصمة صنعاء. ورغم بحث المتمردين الحوثيين تسليم العاصمة دون قتال، وقرب إطلاق أوامر بالانسحاب منها، كشفت ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﺃﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺳﺮﻳﺔ ﻭﻣﻐﻠﻘﺔ ﺟﺮﺕ، أول من أمس، ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ (ﺭﻳﻒ صنعاء)، ﻟﺘﺪﺍﺭﺱ مواجهة الميليشيات ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح عسكريا. وأضافت أن هناك تنسيقا بين شيوخ العشائر وقوات التحالف، للبدء في تحرير صنعاء، منوهة بأن الكل ينتظر ساعة الصفر ﻻﻧﻄﻼﻕ المقاومة الشعبية ضد الميليشيات وأتباع صالح. وفي سياق متصل، كشف مصدر بالمقاومة اليمنية بمأرب لـ«الشرق الأوسط» أن المرحلة الجديدة من عملية «السهم الذهبي» التي تستهدف تحرير محافظة شبوة في جنوب شرقي البلاد، تستهدف أيضًا محافظتي مأرب والجوف، وأن هذه العملية سوف تشمل صنعاء. إلى ذلك، قالت مصادر في المؤتمر الشعبي العام إن صالح يتوعد بأنه سيقود المعارك بنفسه، وأنه غاضب من تصرفات الحوثيين وغبائهم (على حد تعبيره)، بسبب الخسائر التي تكبدوها في مختلف المحافظات. ووصف صالح الهزائم في الجنوب وإب بأنها كارثة، وحمل جماعة الحوثي مسؤوليتها، وقال: «دعمتهم بكل شيء لكنهم لا يستطيعون أن ينتصروا، وحاصروا صنعاء بهزائمهم». في غضون ذلك، قال مصدر في البنك المركزي اليمني إن جماعة الحوثي نهبت مليار ريال من الاحتياطي الموجود في صنعاء، تحت مبرر حماية أمن الدولة. وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من مغادرة محافظ البنك المركزي اليمني، محمد بن همام، العاصمة صنعاء، إلى محافظة حضرموت.