طلبت الحكومة الليبية المؤقتة عقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يخوض معارك لتعزيز وجوده في مدينة سرت وسط ليبيا. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية لوكالة الأناضول إن الأمانة العامة للجامعة تلقت اليوم السبت طلبا رسميا من ليبيا لعقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين. وأوضح أن الأمانة العامة للجامعة بصدد إجراء المشاورات اللازمة مع الأردن -الرئيس الحالي لمجلس الجامعة- وعدد من الدول العربية لتحديد موعد الاجتماع المرتقب. وساد الهدوء اليوم بسرت -التي تقع على بعد نحو خمسمئة كيلومترشرقي العاصمة طرابلس-بعد مواجهات عنيفة استمرت عدة أيام بين مسلحين من أهالي المدينة أغلبهم من قبيلة الفرجان ضد مقاتلين من تنظيم الدولة. وأفاد مراسل الجزيرةبأن أكثر من أربعمئة عائلة -بينها جرحى من قبيلة الفرجان-غادرت إلى مصراته بعد سيطرة تنظيم الدولة على الحي الثالث, حيث أقام نقاط تفتيش وسط استنفار على مداخل المدينة ومخارجها. ونقل المراسلعن مصادر عسكرية أن غارتين لسلاح الجو التابع لرئاسة الأركان المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام استهدفتا موقعين لتنظيم الدولة وسط سرت تمهيدا لهجوم بري للقوات المتمركزة على محيط المدينة التي تعززت بوصول عدد من الكتائب التابعة لمناطق وسط ليبيا وغربها. وكانت وكالة الأنباء الموالية للحكومة المؤقتة بطبرق قد نقلت عن شهود عيان قولهم إن تنظيم الدولة أقدم أمس الجمعة على "صلب 12 وفصل رؤوسهم عن أجسادهم" في الحي الثالث بسرت. وأشارت إلى أن الأشخاص الذين جرى صلبهم هم من سكان المدينة الذين يقاتلون تنظيم الدولة، وقالت إن مسلحي التنظيمقاموا بتصفية 22 جريحا كانوا يتلقون العلاج في مركز طبي "ومثلوا بجثثهم قبل أن يحرقوا المركز". وتحدثالسفير الليبي في باريس شيباني أبو حمود أمس الجمعة عن سقوط ما بين 150 ومئتي قتيل في المعارك التي شهدتها سرت منذ الثلاثاء الماضي، ودعا المجتمع الدولي للتدخلوطالب بوقفتدفق المقاتلين الأجانب ومنع وصول الأسلحة إلى تنظيم الدولة الذي يتواجد في سرت منذ يناير/كانون الثاني الماضي.