سفينة نقل أرسلتها الحكومة اليونانية لتسريع اجراءات التسجيل الادارية لآلاف اللاجئين السوريين تصل إلى جزيرة كوس. السفينة ستبقى خمسة عشر يوما بالجزيرة حسب السلطات، وهذا لاستكمال جميع الاجراءات الضرورية. ولن تستقبل هذه السفينة التي تتسع لألفين وخمسمائة شخص المهاجرين بل ستخصص لادارة الهجرة واجراء المقابلات مع اللاجئين السوريين. وحسب السلطات سيقوم باقي المهاجرين من جنسيات اخرى، من أفغان وعراقيين واريتريين وصوماليين بمواصلة الاجراءات الادارية الخاصة بهم عبر مركز الشرطة المحلية. المفوض الأوربي المكلف بالهجرة ديمتريس افراموبولوس قال: في وقت سابق من هذا الأسبوع وافقت المفوضية الأوربية على برنامج تمويل وطني لليونان بأربعمائة وأربعة وسبعين مليون يورو، كما أكد رئيس الوزراء اليوناني بالفعل الأسبوع الماضي بأنّ اليونان بصدد تكليف السلطات الادارية المختصة بتسيير هذه الأموال، وبمجرد اتمام ذلك سيتمّ صرف أول دفعة بثلاثين مليون يورو فورا. يذكر أنّ الحكومة اليونانية قررت ارسال هذه السفينة بعد سلسلة حوادث بين شرطيين ومهاجرين وصل عددهم إلى سبعة آلاف بداية الأسبوع بسبب بطء اجراءات التسجيل أمام تدفق أعداد المهاجرين حيث تسبب غياب هيكلية واضحة لاستقبال اللاجئين وإيوائهم في كوس إلى ظهور حالة من الفوضى خلال الاسابيع الماضية. في جزيرة كوس، البالغ عدد سكانها حوالى ثلاثين ألف نسمة، كان يتواجد بداية الأسبوع نحو سبعة آلاف مهاجر. وحسب أرقام رسمية يوجد حاليا ألفان وخمسمائة لاجئ ومهاجر والعديد منهم يتوجه إلى أثينا مباشرة بعد انتهاء اجراءات التسجيل. وبداية الأسبوع الحالي تم نقل حوالى ألفي لاجئ ومهاجر الى ملعب لكرة القدم في الجزيرة. واستخدمت الشرطة الهراوات وخراطيم المياه في صدامات معهم الخميس. مائة وأربعة وعشرون الف مهاجر وصلوا إلى اليونان عبر البحر منذ بداية السنة، أي بزيادة سبعمائة وخمسين في المائة مقارنة بأعداد المهاجرين في ألفين وأربعة عشر.