يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري كوبا -اليوم الجمعة-لتكريس المصالحة بين البلدين بإعادة افتتاح السفارة الأميركية هناك والالتقاءببعض المعارضين للنظام الكوبي. وعلق المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر بالقول إن حفل الجمعة أمام أعضاء حكومتي البلدين وآخرين من الكونغرس الأميركي يندرج في إطار "عملية التطبيع". وأوضح أنه في الواقع أعيدت العلاقات الدبلوماسية وفُتحت سفارتا البلدين منذ 20 يوليو/تموز، "لكن هذا اليوم الاستثنائي يسجل بالتأكيد مرحلة جديدة في هذه العملية بعد 54 عاما من القطيعة والعداء". بعد رمزي ولإعطاء الحدث بعده التاريخي والرمزي سيقوم ثلاثة من عناصر مشاة البحرية (المارينز)وهم جيم تريسي واف دبليو مايك ايست ولاري سي موريس -الذين أنزلوا في 1961 العلم الذي كان يرفرف فوق مدخل السفارة- برفعه مجددا فوق المبنى تكريسا للتفاهم الجديد بين العدوين السابقين إبان الحرب الباردة. وفي شريط فيديو نشرته الخميس وزارة الخارجية تذكر الرجال الثلاثة بتأثر اللحظة الحزينة عندما أنزلوا علم بلادهم قبل نصف قرن. وقال القائم بالأعمال الأميركي في كوبا جيفري ديلورنتيس في هذا الشريط "إنهم ينتظرون منذ 1961 العودة إلى هافانا". وكانت واشنطن وهافانا قطعتا علاقاتهما في 1961 في خضم ثورة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، لكنهما أقامتا منذ 1977 شعبتين لرعاية مصالحهما. وجون كيري هو أول وزير خارجية أميركي تطأ قدماه الأرض الكوبية منذ 1945. ولا تستغرق زيارته سوى عشر ساعات فهو سيبحث خلالها أيضا مواضيع خلافية حساسة مثل الملف الشائك المتعلق بحماية حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين الكوبيين.