×
محافظة المنطقة الشرقية

لركن المقرأة الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في ملتقى القافلة النسائي

صورة الخبر

حالة مناخية فريدة من نوعها تتكرر كل عام وتجذب ما يزيد على نصف مليون زائر كل عام على مدى ثلاثة أشهر، تشكل موسم خريف صلالة الذي أصبح علامة فارقة في تاريخ السياحة العمانية والخليجية عموماً ومحطة سنوية للاستمتاع في "عروس الجنوب" و"جوهرة بحر العرب" وأجمل معالمها السياحية. إضافة إلى التحول المناخي اللافت في موسم الخريف، والذي يكسو المنطقة بطبقة عشبية خضراء تسر الناظر، فإن تاريخ صلالة العريق يجعلها حتماً ومن دون شك أكثر الولايات تميزاً في محافظة ظفار العمانية، حيث يقصدها السياح الباحثون عن المغامرة لاستكشاف أسرارها وزيارة أماكنها الأثرية المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونيسكو مثل منتزه البليد الأثري ونوافير المغيسل الطبيعية، حيث تحفل هذه المحافظة العريقة بالعديد من المواقع السياحية التي تستحق الزيارة ومنها مدينة صلالة وتعتبر قلب محافظة ظفار والمركز التاريخي لتجارة اللبان، تعرف المدينة ب جوهرة بحر العرب وتنام في أحضان الجبال، وتحيطها البحار والمزارع، تنعم هذه المدينة بعدد هائل من مقومات الجذب السياحي كمتحف صلالة، وشاطئ الدهاريز، وجامع السلطن قابوس، لا تفوت زيارة سوق الحصن المشهور ببيع التحف التقليدية أو إلقاء نظرة على سوق الحافة لشراء أجود أنواع اللبان في السلطنةَ. تعود آثار مدينة البليد للألف الثاني قبل الميلاد، حيث كانت أحد أهم الموانئ على سواحل بحر العرب، سجلت المدينة في منظمة اليونيسكو كواحدة من مواقع التراث العالمي كونها كانت مركزاً حيوياً تاريخياً لتجارة اللبان وشحنه إلى الصين وإيطاليا، يمكن للزوار التعرف إلى قصة اللبان عن كثب في متحف أرض اللبان المجاور للمدينة التي تحكي تاريخ ظفار البحري. وعلى بعد 40 كم غرب صلالة، يقع خور المغسيل الخلاب، حيث يشكل الخور مكاناً رائعاً للرحلات والتخييم ومشاهدة الطيور على شاطئ البحر، وعلى أطراف الشاطئ حيث تلتقي الرمال الناعمة بالصخور الحادة، تجد نوافير المياه الطبيعية تنفجر من خلال فتحات ضيقة في الصخور خلال موسم الخريف، لا تنسى زيارة كهف المرنيف المزود بكافة الخدمات السياحية. بفضل مياه عين أرزات العذبة، والأشجار الكبيرة المحيطة بها على مدار العام، تعد العين التي تقع على بعد 30كم من صلالة، واحدة من أجمل الأماكن للاستمتاع برحلة في أحضان الطبيعة، وعلى قمة المنطقة، يطل كهف أرزات كالملك الذي يشرف على مملكته. أما عين جرزيز فتقع على بعد 7كم من صلالة، ويتوافد إليها السياح والمواطنون للاستمتاع بظلال الأشجار والتجول في سهل أتين الذي يعد واحداً من أكثر الأراضي خضرة في المنطقة في فصل الخريف. يقع وادي دربات في وسط الجبال العالية، يجري ليصب أخيرا في خور روري. يزخر الوادي بشلالات يصل ارتفاعها إلى 30 متراً خلال موسم الخريف، ويستمتع قاصدو الوادي بجولات ترفيهية في الزوارق على بحيرة دربات أو استكشاف الكهوف والهضاب التي تكتسي خلال الخريف بثوب من العشب الأخضر في مشهد قل نظيره. محمية خور روري ليست أكبر محمية طبيعية في ظفار وحسب، بل واحدة من مواقع التراث العالمي حسب تصنيف اليونيسكو، فميناء خور روري - ويعرف أيضاً بميناء سمهرم - يعود تاريخه لما قبل الميلاد، حيث ذكر في الكتابات العربية والإغريقية القديمة، تحتوي المنطقة على متحف تاريخي ليكون شاهداً على التاريخ العريق للميناء والذي كان في يوم من الأيام، مركزاً رئيسياً لتصدير اللبان إلى العالم. يصل ارتفاع محمية جبل سمحان إلى 2100 متر وتعتبر واحدة من أهم المحميات في الجزيرة العربية، وتمثل المحمية ملجأ للعديد من الحيوانات البرية كالوعل النوبي والضبع المخطط والذئب العربي والنمر العربي المهدد بالانقراض. تبعد قرية حاسك 250 كم من صلالة، وتحتوي على آثار لقرية مهجورة وميناء طبيعي استخدم قديماً في تصدير اللبان ويستخدم حالياً لممارسة الصيد، تحيط بالقرية هضاب مكونة من الحجر الجيري تشكل في مجملها مشهداً يأسر الألباب. باعتبارها مأوى للسلاحف والطيور المهاجرة والنباتات المائية، يتوافد المئات من الزوار على وادي سينق والمناطق المجاورة له كخور إهريز، وادي ربكوت، وادي دهنات المتفرد ببقايا آثاره الصخرية والممرات المائية القديمة. وعلى بعد 6 كم من قرية حاسك، تقبع هضاب ناطف الخلابة التي تتميز بشلالاتها المرتفعة في موسم الخريف. إنها المكان الأنسب لتستمتع برحلة عائلية على ضفاف الشلالات والوديان. تختبئ مدينة أوبار الأسطورية ذات الأعمدة الذهبية في أطراف الربع الخالي بالقرب من قرية شصر، وصفها لورنس العرب بأنها أطلنطس الرمال بعدما فشل في كشف النقاب عنها، ذكرت المدينة في القرآن وكتاب ألف ليلة وليلة. اكتشفت بعض الآثار الدالة على المدينة العظيمة ولكن لم يتم الكشف عن أسرارها إلا في عام 1991 عن طريق صور الأقمار الصناعية. في قلب الصحراء وعلى بعد 182 كم شمال صلالة، تقع واحة شصر التي كانت ممراً لتجارة اللبان قديماً، ويستطيع السياح مشاهدة الآثار القديمة للمنطقة التي تشهد على تاريخ تجارة اللبان الموغل في القدم. باعتبارها واحدة من أقل المناطق من حيث الكثافة السكانية، يتوافد محبو العزلة والتخييم إلى الشويمية التي تقع على بعد قرابة 300 كم من صلالة، تعتبر الشويمية مقصداً للعديد من عشاق صيد الأسماك من داخل السلطنة وخارجها. إن كنت تبحث عن الخصوصية في قلب الطبيعة المحاطة بتكونات صخرية عجيبة، فوادي الشويمية هو اختيارك الأنسب. على بعد 350 كم من صلالة، تقع رملة مقشن في الربع الخالي، يقصدها المغامرون لممارسة الرياضات الصحراوية كالقيادة فوق الكثبان الرملية والتخييم أو التزلج على المنحدرات والكثبان الناعمة. وبموقعها المتفرد تحت جبل القمر، تتميز قرية رخيوت بشواطئ وأخوار جذابة. خلال موسم الخريف، تتحول قرية شهب أصعيب إلى مساحة شاسعة من الحقول الخضراء التي ترعى فيها قطعان من الماشية، كما تشكل سواحل رأس ساجر وكنزور مزارات سياحية مهمة في المنطقة. مزارات دينية يقع ضريح عمران بجوار مركز اللولو التجاري في وسط مدينة صلالة، يعرف بأنه لعمران والد السيدة مريم العذراء ويحتوي على الكثير من المفاجآت، فطول الضريح يصل لأكثر من 30 متراً وتحيط به حديقة صغيرة تضفي على المكان رونقاً خاصاً وروحانية تأسر السائح بعيداً عن ضوضاء المدينة، وحسب الروايات القديمة، فإن ما يطلق عليها محلياً (الدحقة) وهي أثر قدم تبعد 500 متر عن ضريح النبي عمران تعود لناقة النبي صالح. وهناك سوف تشاهد حجارة صماء كبيرة عليها أثر دم يقال بأنه يعود للناقة. وفوق جبل القرى، يوجد قبر النبي أيوب ويقصده الزوار على مدار السنة، يروى أن النبي أيوب وضع قدمه على مدخل الضريح حين أمره الله بذلك فانفجرت ينابيع من الماء ليغتسل ويشرب منها. خور وحصن طاقة يعد خور طاقة الواقع غرب الولاية مكاناً ممتازاً لمشاهدة مختلف أنواع وأسراب الطيور المحلية والمهاجرة، وفي وسط الطريق بين صلالة ومرباط، يقع حصن طاقة الجميل الذي يستعرض كيف كان يعيش الإنسان في الحقب الأولى للتاريخ، يقع الحصن قرب الشارع العام الواصل بين ولايتي صلالة ومرباط. هابطاً من أعالي الجبال، مرورا بتلة الدمر المغناطيسية - التي تجذب السيارات الواقفة لأعلى- ستجد نفسك أمام حفرة إذابة طوي أعتير، اكتسبت حفرة طوي أعتير شهرة عالمية منذ اكتشافها عام 1997 باعتبارها واحدة من أكبر حفر الإذابة في العالم حيث يصل عمقها ل211 متراً، ويوجد كهف طيق أعلى الحفرة ويبلغ حجمه 170 ألف متر مكعب، وله 6 مداخل ويمكن مشاهدته من أعلى حفرة طيق، حيث تطل على مشاهد بديعة للحفرة وشلالاتها. قرية وكهوفضلكوت على امتداد ساحل بحر العرب، وعلى بعد 160 كم غرب صلالة، تستلقي قرية ضلكوت بين الجبال والسواحل الصخرية لتكون مقصداً للباحثين عن الاستجمام. وتعتبر شجرة التبلدي (تعرف عالمياً باسم الباوباب ومحلياً باسم هيروم ذري) العملاقة النادرة رمزاً للقرية. تتمتع ضلكوت بثراء طبيعي لافت، يمكنك أن ترى بعينيك آثاراً ورسوماً بدائية في كهوف شيساع ومشلول واصبير لتعرف كيف كان الإنسان البدائي يتخذها مأوى هرباً من تقلبات المناخ القاسية.