تأهل منتخب الكويت للشباب في كرة السلة الى نهائيات كأس اسيا تحت 17 سنة بعد حلوله في المركز الثاني في البطولة الخليجية التي اختتمت امس في صالة نادي النصر في دبي اثر تغلبه على نظيره العماني 81-64 في الجولة الاخيرة ليرفع رصيده الى 9 نقاط من 4 انتصارات على البحرين والامارات وقطر وعمان وخسارة واحدة امام السعودية في الافتتاح. وحظي منتخب الكويت الذي يعود الى الديرة في الثانية عشرة من ظهر اليوم بإشادة كبيرة من خبراء اللعبة كافة نظرا للمستوى المتميز الذي ظهر عليه وارتفع من مباراة الى مباراة حتى وصل الى درجة الاجادة مع مرتبة الشرف. سر النجاح واكد الخبراء ان القرار الصائب الذي اسفر عن الاجتماع الثلاثي الذي ضم نائب رئيس الاتحاد خليل ابراهيم وامين السر العام ضاري البرجس ورئيس لجنة المنتخبات والتدريب خالد عناد بعزل مدرب الفريق الاسباني خيسوس لازارو وتعيين مدير المنتخبات فهمي الخضرا بدلا منه، عقب الخسارة الكبيرة امام السعودية في الافتتاح، هو سر النجاح الذي حققه «ازرق الشباب» اذ لم يخسر في اي مباراة بعدها. وحيا لاعبو منتخب الكويت هذا القرار بعزل «مدرب الهزيمة» خيسوس مباشرة وقدموا واحدة من افضل مبارياتهم امام البحرين وفازوا باستحقاق، ثم تفوقوا بجدارة على صاحب الارض والضيافة الامارات بفارق 26 نقطة. ... وما شاء فعل واشاد البرجس بمنتخب الكويت والنتائج التي حققها في البطولة بامتياز وبجدارة وتفوق لعبا وفنا وقدرة، ولولا الخسارة التي مني بها في مباراة الافتتاح لكان في الامر كلام اخر، لكن قدر الله وما شاء فعل. وقال ان الفريق لم يحقق البطولة لظروف خارج عن اردة اللاعبين وسببها عجز المدرب الاسباني الذي تم عزله في الوقت المناسب بعد الخسارة الثقيلة وغير المتوقعة امام «الاخضر» الذي نكن له كل الاحترام والتقدير لكونه فريقا جيدا له نتائجه الطيبة اخرها حصوله على برونزية البطولة العربية تحت 17 سنة التي جرت منافساتها في مدينة الاسكندرية المصرية. وشدد: «اذا كنا خسرنا البطولة على مستوى المنتخب فإن اتحاد اللعبة كسب فريقا كل عناصره تتمتع بالمهارة العالية والفهم الكبير في فنيات اللعبة، وسنوفر الامكانات كافة له حتى يكون في افضل احواله في بطولة اسيا التي ما زال مكان اقامتها مجهولاً بعدما قرر الاتحاد القاري تأجيلها من سبتمبر المقبل الى اكتوبر بسبب نقلها من عاصمة ميانمار نايبيدو الى العاصمة الاندونيسية جاكرتا». وذكر بأن المستوى الاكثر من رائع الذي ظهر عليه المنتخب في البطولة الخليجية يؤكد ان الأمور تسير وفق الخطة التي وضعها اتحاد اللعبة منذ سنتين، والمتتبع لمسيرته يلحظ بشكل ملموس التطور الذي يشهده لاعبونا من جميع النواحي البدنية والفنية وحتى النفسية، وهذا التطور هو مبعث فخرنا بمستقبل زاهر لهذه الكوكبة من اللاعبين الذين سيمثلون الرافد الأساسي لمنتخب الرجال في القريب العاجل. واشاد البرجس بتعاون الهيئة العامة للشباب والرياضة مع الاتحاد والاندية، والذي كان له ابلغ الاثر في المستوى الطيب الذي ظهر عليه منتخب الشباب في «خليجي 15»، حيث لم تبخل الهيئة بالموافقة على مشاركات الفريق في البطولة العربية في الاسكندرية والتي لعب الفريق فيها امام منتخبات لها ثقلها فانعكس ذلك التأثير الايجابي من الاحتكاك وازالة الرهبة بشكل رائع في دبي، كما ان الهيئة لم تبخل على المنتخب بمعسكر اسطنبول الذي خاض خلاله 5 مباريات ودية مع فرق متنوعة المستوى والاعمار والقدرات. وقال ان المستويات الفنية التي ظهرت عليها المنتخبات في البطولة تدعو الى التفاؤل وان كرة السلة الخليجية ينتظرها مستقبل يبشر بالخير. رفض للتشويه ورفض مدير لعبة كرة السلة بنادي الكويت بدر العصيمي الوسائل الرخيصة التي لجأ اليها البعض للتقليل من النتائج المتميزة التي حققها «ازرق الشباب» في البطولة وتشويهها باتهامات مزورة وباهتة ليس لها اصل الا في الخيال المريض لان الواقع يؤكد ان امل كرة السلة الكويتية اللاعب مصطفى عبدالمنعم نجم «خليجي 15» بالاجماع هو كويتي الجنسية. وقال: «رغم محاولات التشويه التي دأب عليها البعض في كل البطولة لحرمان لاعب نادي الكويت مصطفى عبدالمنعم من تمثيل بلاده من خلال اختلاق قصص وهمية دحضتها الوثائق والمستندات بأنه كويتي الاصل والمنبت والارض واعتمدها الاتحاد الاسيوي، فقد شارك وابدع مع منتخب بلاده في بطولة اسيا للشباب. كما ان نفس الاوراق والمستندات قدمت في الاجتماع الفني للبطولة الخليجية الا ان ممثل احدى الدول المتخصصة في التجنيس اعاد تشغيل الاسطوانة المشروخة». واوضح ان الواعد مصطفى عبدالمنعم ابن نادي الكويت لعب في كل المراحلة السنية في «العميد» وساهم مع زملائه في كل البطولات التي حققها النادي و»هناك أيضا عبدالرحمن جمعة الذي يلعب في الفريق الاول واخوه الثاني سعد الذي يلعب في فريق تحت 20 سنة».