كشفت فن، المؤسسة المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة بدولة الإمارات، عن مشاركة 175 فيلماً من مختلف دول العالم في الدورة الثالثة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، المقررة إقامته خلال الفترة من 18 إلى 23 أكتوبر المقبل، في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات. ويهدف المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة فن منذ عام 2013، برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إلى تعزيز ثقافة الفنون الإعلامية بين الأطفال والناشئة، واكتشاف المواهب الإبداعية وتشجيعها، وتطوير صناعة السينما المحلية من خلال خلق جيل واعد من المواهب السينمائية الشابة. وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير فن ومدير المهرجان: تشهد دورة هذا العام زيادة كبيرة في حجم الأعمال المشاركة، ما يعكس الأهمية المتزايدة للمهرجان، إذ تلقت إدارة المهرجان 286 عملاً سينمائياً من نحو 20 دولة من مختلف أنحاء العالم، وقد تم اختيار 175 فيلماً من 20 دولة للمنافسة في جوائز المهرجان لهذا العام، مقارنة مع 112 فيلماً من 35 دولة في العام الماضي. وأوضحت أن الأعمال السينمائية المشاركة ستخضع لتقييم اللجنة المختصة، بهدف فرزها واختيار الأعمال الفائزة، والإعلان عن أسماء الفائزين وتكريمهم، خلال حفل إطلاق الدورة المقبلة من مهرجان الشارقة السينمائي للطفل، مشيدة بالدقة والشفافية اللتين تتبعهما لجنة التحكيم، وبمستوى الأعمال المرشحة، التي تعكس تطور السينما الموجهة للطفل في دولة الإمارات والمنطقة. ولفتت إلى أن اللجنة ستحكم بين أعمال امتازت في مجملها بغزارة المحتوى ومضمونه، فضلاً عن الاهتمام بجماليات العمل السينمائي من حيث الفكرة والشكل والمضمون والإخراج، حرصاً منها على رفد المخزون الفني بأعمال مبدعة في مجال سينما الطفل، تكون قادرة على أن تثري المشهد السينمائي محلياً وعربياً وعالمياً. وأضافت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي: أصبح المهرجان موعداً سنوياً تحتفل فيه الأوساط الثقافية والفنية بهذا المشروع الأول من نوعه على خريطة الفعاليات الفنية في الشارقة والمنطقة، ومناسبة لتكريم المحترفين والموهوبين المبدعين في مجال صناعة سينما الطفل، وتقدير جهودهم وإبداعاتهم الفنية، لافتة إلى أن المهرجان يشهد تطوراً مستمراً يمنحه حيوية هذا الحدث الذي يتخطى محيطه العربي إلى المحيط العالمي، ليغطي كل المبدعين ويعطيهم مساحة للعمل بشكل أكبر على الكم والنوع في آنٍ معاً، ما يفرز في النهاية نتاجاً سينمائياً متميزاً، وبالتالي جيلاً واعياً بكل ما يجري حوله، قادراً على التغييرالإيجابي في مجتمعه والعالم، وهذه إحدى غاياتنا الأساسية التي أطلقنا من أجلها المهرجان. وتشمل جوائز المهرجان سبع فئات، هي: أفضل فيلم من صنع الأطفال، وأفضل فيلم إماراتي قصير، وأفضل فيلم قصير من دول الخليج، وأفضل فيلم روائي طويل، وأفضل فيلم روائي قصير، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم أنيميشن.